تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، ليلة السبت إلى الأحد الماضي في حدود العاشرة إلا الربع مساء، من القضاء على خمسة إرهابين واسترجاع ثلاث قطع من السلاح من نوع كلاشينكوف بقرية مدهون التابعة إداريا لبلدية تادمايت الكائنة على بعد 18كلم غرب عاصمة الولاية تيزي وزو وذلك إثر اشتباك مسلح دام أكثر من ربع ساعة وقع بين عناصرالجيش الوطني الشعبي والإرهابيين الثلاثة الذين كانوا بصدد التنقل عبر هذه القرية التي تعتبر همزة وصل بين غابة سيدي على بوناب وغابات آيت يحيى موسى التابعة إداريا لدائرة ذراع الميزان. وحسب المصدر المطلع فإن قوات الجيش قد تمكنت من هذه العملية بعد ما وردتها معلومات عن وجود تحركات مشبوهة للعناصر الإرهابية بهذه المنطقة التي تقع بالقرب من غابة سيدي علي بوناب المعروفة باحتوائها العناصر الإرهابية بكثافة خاصة خلال السنوات الماضية إثر العشرية الدموية التي عرفتها أرض الوطن ككل. كما أن قوات الجيش الوطني الشعبي، ومنذ بداية هذه الصائفة وهي على مستوى هذه الغابة أي غابة سيدي على بوناب، بصدد إجراء عمليات تمشيط ومراقبة مختلف تحركات الجماعات الإرهابية النشطة بالمنطقة، إذ إن هذه الغابة محاصرة من جميع الجهات بالعديد من نقاط المراقبة التي وضعت هنا وهناك من جميع الجهات المحيطة بالغابة التي تعتبر أيضا همزة وصل بين ولايتي بومرداس والبويرة. وحسب المصدر فإن المنطقة التي عرفت العملية قد تم تطويقها أمنيا مباشرة بعد الواقعة إذ التحقت بعين المكان 16شاحنة من قوات الجيش الوطني الشعبي التي منعت دخول أو خروج أي شخص من القرية التي يقطن بها العشرات من المواطنين الذين عاشوا على المباشر وقائع ليلة رعب وهلع مماثلة كتلك التي عاشوها منذ حوالي سنة إثر الهجمة الإرهابية التي نفذتها جماعة إرهابية تتكون من أكثر من 80 شخصا والتي استهدفت مفرزة الحرس البلدي بمنطقة الشريعة على بعد بضعة كيلومترات من هذه القرية التي شهدت الواقعة، حيث باشرت عناصر الجيش عملية قصف مكثفة عن طريق الدبابات لمعاقل الإرهاب بالمنطقة المسماة بوعشو وبوغيلاس، حيث يوجد العديد من الكازمات التي تستغلها الجماعات الإرهابية التي تنشط بغابة سيدي علي بوناب والغابات المجاورة لها. وقد أكد شهود عيان أن جثث الإرهابيين تم عرضها على العامة بمنطقة الشريعة حتى يكونوا عبرة لكل من أراد الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وبعد ذلك نقلت جثث الإرهابيين إلى مستشفى نذير محمد بمدينة تيزي وزو حتى يتم تحديد هويتهم.