الفضيحة هزت مديرية التربية لولاية البليدة أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، ثلاثة موظفين من مديرية التربية لولاية البليدة الحبس في حين أمر بوضع مدير ثانوية بالولاية ورئيس مصلحة الموظفين بالمديرية ذاتها تحت الرقابة القضائية على خلفية تورطهم في تحويل أموال المعلمين، وهو الشأن بالنسبة ل 12 شخصا آخر تم تحويل الأموال لصالح أرصدتهم. أفضت تحقيقات مصالح الأمن والدرك الوطني في مديرية التربية لولاية البليدة، إلى إثبات تورط 18 شخصا في قضية اختلاس وتحويل أموال من رواتب الموظفين، منهم 5 أشخاص يعملون بمديرية التربية للولاية ذاتها. في سياق ذي صلة، كشف المنسق الجهوي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» بولاية البليدة، إسماعيل منهيل، أن التحقيق تم فتح السنة الماضية، بعد تلقى المكتب الجهوي شكاوى من العشرات من الأساتذة والعمال بسبب عدم صرف رواتبهم لمدة بلغت 18 شهرا، ومنهم من تلقوا رواتبهم غير كاملة كما هو الشأن بالنسبة لمنحة المردودية التي كانت دائما تصرف غير كامل، ما أدى إلى تحرك المجلس الذي طالب بإقالة رئيس مصلحة الرواتب والأمين العام للمديرية، وفتح تحقيق حول مشكل الرواتب والمنح، وبعد إضراب دام ل 21 يوما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية مما كشف عن تورط 18 شخصا في قضية اختلاس أموال الأساتذة والمعلمين من المديرية، منهم 5 من مديرية التربية، ممثلين في رئيس مصلحة الرواتب، ومدير ثانوية محمد هيدان ببوفاريك واللذان تم وضعهما تحت الرقابة القضائية بعد خروجها من السجن، إلى جانب إيداع 3 موظفين بمصلحة الرواتب، السجن، إضافة إلى 12 شخصا اخرين لا يعملون بالقطاع وهم الأشخاص الذين كانت تحول الأموال إلى أرصدتهم وأشار المصدر ذاته إلى أن التحقيق اختلف مع هؤلاء حيث تم إيداع عدد منهم السجن وهم الذين كانوا شركاء في هذه الجريمة في حين تم إخلاء سبيل البعض الآخرالذين كانوا يجهلون صب أموال في أرصدتهم. وأضاف ممثل الكنابست أن عملية الاختلاس تعود إلى سنة 2008، أي منذ بداية صب المبالغ المالية في حسابات أشخاص آخرين، حيث يقوم المتهمون بمصلحة الرواتب بأخذ القرص المضغوط الخاص بالرواتب من الخزينة بعد المراقبة والتدقيق إلى أحد مقاهي الأنترنيت، ويقومون بتغيير رقم الحساب البريدي الجاري لأحد الموظفين ووضع رقم شخص آخر حتى يستفيد من راتبه. وكشف المنسق الجهوي للكناباست أن هناك بعض الأساتذة والعمال من كان في عطلة مرضية، إلا أن راتبه كان يصرف لشخص آخر خارج القطاع، كما أن هناك عمالا لم يتقاضوا رواتبهم لأشهر عدة ومنهم من تأتي رواتبهم ناقصة إضافة إلى المنح.