انقطاع الكهرباء وتذبذبها أجبرهم على شراء معدلات التيار ب15000 دينار يعاني العديد من سكان مدينة بوڤرة بالبليدة الأمرين مع كابوس التيار الكهربائي الذي نغّص عليهم حياتهم اليومية وأفسد عليهم أجواء رمضان، فانخفاض التيار الكهربائي والانقطاعات المتكررة له تعيدك إلى قوقعة العصر الحجري، حيث يصبح نور الشمعة أفضل بكثير من المصباح الذي لا يضيء لك حتى أمامك. أما بقية الأجهزة الكهرومنزلية من ثلاجات ومكيفات هوائية وغسالات وأجهزة الكمبيوتر فانسى أمر تشغيلها لأنها ستتلف وتفسد كون التيار الذي يصلها لا يكفي حتى لإضاءة مصباح فكيف يسمح بتشغيل أجهزة تستلزم تيار كهربائي قوي، «البلاد» تحدثت إلى بعض السكان الذين عبروا لها عن معاناتهم واستيائهم الشديد من التلاعب بأعصابهم، في ظل استمرار مسلسل انقطاع التيار الكهربائي ما تسبب في توقف الكثير من الأجهزة الكهرومنزلية بعد أن قارب انخفاض التيار الكهربائي حسبهم 120 فولط، حيث يجد المواطنون أنفسهم ملزمين بشراء معدل للتيار الكهربائي «ستابيليزاتور» بمليون ونصف للتمكن من تعديل التيار الكهربائي ورفعه نحو 200 فولط أو تحمل درجات حرارة عالية مع الصيام، لأن كل المكيفات لا تشتغل وما يزيد الأمر سوءا، حسب احد السكان، هو عدم اشتغال الثلاجات لانخفاض التيار الذي يصل بيوتهم، ما يجعلهم غير قادرين على حفظ المواد الغذائية أو تجميد اللحوم داخل الثلاجات أكثر من 24 ساعة مخافة فسادها لعدم توفر التبريد اللازم الذي يبقيهم دون مياه ومرطبات باردة ولا حتى فواكه مبردة في شهر رمضان، حيث ينتظر الصائمون 16 ساعة من الاستغناء عن الأكل والشرب حتى يأخذوا رشفات ماء باردة تروي عطشهم الشديد وتعيد لهم نفسهم الذي استنفذ مع العمل تحت درجات حرارة طبيعية زادتها حرائق الغابات شدة وسخونة، إلا أن الحظي بمياه ومشروبات باردة لن يكون إلا باقتناء معدل التيار الكهربائي الذي يكلف 15000 دج حتى يتمكن هؤلاء المواطنون من تشغيل ثلاجاتهم أو تشغيل مكيفاتهم الملاذ الوحيد للهروب من الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة التي صاحبها لهيب حرائق الغابات الذي أتي على مئات الهكتارات من الغابات بالأطلس البليدي.