تحدث ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عن مؤشرات لتقسيم سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد إلى أربع «كانتونات» أو دويلات، ورأى أن إيران وحزب الله في حالة توتر جراء الأوضاع في سوريا، وشدد على أن الجيش الإسرائيلي أعد الخطط العسكرية لمهاجمة إيران في حال قررت حكومة إسرائيل ذلك. وقال الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» أمس «لدينا انطباع بأنه يوجد احتمال جيد لنشوء كانتونات في سوريا، وإذا استمر الوضع بشكله الحالي فإنه سيكون هناك إقليم كردي في الشمال وأصبحنا نرى مؤشرات لذلك، وإقليم علوي في منطقة الساحل يشمل مدينتي طرطوس واللاذقية، وإقليم سني، وإقليم درزي في جبل الدروز». ونفى الضابط أن يكون تقسيم سوريا مصلحة إسرائيلية وقال إن «مصلحتنا تكمن في وجود حكم مركزي في سوريا، وعندها سيكون هناك حكما متكتلا ويتحمل المسؤولية عن السلاح الكيميائي». وفي الأثناء، نددت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس ب«الدور السيئ» لإيران في الأزمة السورية، وقالت إن بلادها ستواصل ممارسة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد حتى ينهار، وذلك في الوقت الذي استضافت فيه طهران اجتماعا خصص للأزمة السورية بمشاركة نحو ثلاثين دولة. وأوضحت رايس في تصريحات لتلفزيون «آن بي سي» الأمريكي -ردا على سؤال عن اجتماع طهران- «لا شك في أن إيران تؤدي دورا سيئا، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة، لدعمها الكثيف لنظام الأسد». وأكدت أن الوضع الميداني في سوريا «يتطور بوضوح لمصلحة المعارضة»، مشيرة إلى أن «الانشقاقات تتوالى والضغط الاقتصادي يزداد والعزلة السياسية للأسد تتضاعف»، وشددت على أن الولاياتالمتحدة ستواصل دعم المعارضة السورية ومساعدتها سياسيا وماديا عبر تزويدها بوسائل اتصال أو مساعدة إنسانية. وردا على سؤال عن إمكان إعلان منطقة حظر جوي في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا، قالت رايس إن هذا الأمر قد يؤدي إلى تدخل عسكري بري، لافتة إلى أن نظام الدفاع الجوي السوري «يعتبر من الأكثر تطورا في العالم». من ناحية أخرى، تأتي الانتقادات الأمريكية للدور الإيراني في الأزمة السورية فيما افتتح في طهران الخميس مؤتمر للدول الصديقة لسوريا بحضور 28 دولة، ولم تكن من ضمن حاضريه الدول التي تدعم المعارضة السورية أو طالبت الرئيس السوري بالتنحي. وفي تطور آخر، أوضح المركز الإعلامي السوري صباح أمسن أن اشتباكات تجري بين قوات الأسد والجيش الأردني في «تل شهاب» على الحدود بين البلدين. وكانت القوات السورية قد أطلقت النار قبل أسبوعين على لاجئين سوريين عبروا من نقطة الحدود عبر الشبك، وتم إطلاق النار عليهم من نقطة حدود تل شهاب، ما أدى إلى وفاة طفل في الرابعة من عمره. وأضاف أنه لم تحدث أي إصابات في صفوف القوات الأردنية التي عادة ما تقدم العون للاجئين السوريين وتؤمن عبورهم إلى داخل الحدود الأردنية، حيث توجد مخيمات للاجئين السوريين هناك.