^ قطر تضخ ملياري دولار في الخزينة المصرية وليبيا تعد بآخرين ^ النائب العام يمنع مدير قناة «فراعين» ورئيس تحرير «الدستور» من السفر أيمن. س/ وكالات خرج الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس، بقرارات وصفت ب«المفاجئة»، حيث أحال كلا من قائد المجلس العسكري ورئيس الأركان المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان على التقاعد، وعينهما مستشارين عسكريين له. كما عين عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع وصدقي صبحي سيد أحمد رئيسا للأركان. كما الغى مرسي الإعلان الدستوري المكمل . وأعلنت الرئاسة المصرية أن دولة قطر قررت إيداع ملياري دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري. وقالت مؤسسة الرئاسة في بيان لها عقب استقبال الرئيس محمد مرسي أمير دولة قطر حمد بن خليفة أل ثاني في قصر الاتحادية الرئاسي إن اللقاء تضمن مباحثات حول آفاق التعاون المشترك بين الدولتين وسبل تطويره سياسيا واقتصاديا وفى جميع المجالات. وقال البيان، إن الزعيمين استعرضا الفرص الواعدة للاستثمار في مصر في مختلف القطاعات حيث أبدى الجانب القطري استعداده للمساهمة في بعض هذه الفرص والمشاريع. واتفق الجانبان على أن يقوم وفد من المختصين بدولة قطر بزيارة مصر في شهر سبتمبر القادم لدراسة هذه الفرص. وكان حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قد غادر القاهرة مساء أول أمس عائدا إلى الدوحة بعد زيارة قصيرة لمصر استغرقت عدة ساعات هي الأولى منذ تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية. وتباينت ردود الفعل حول زيارة أمير قطر إلى مصر، حيث أكد عدد من المراقبين أن تلك الزيارة تعد دعما لحكومة مرسي الإخوانية، معتبرين أنها تدخل سافر في الشأن الداخلي المصري، في حين رآها البعض داعمة للعلاقات الثنائية بين البلدين ولمناقشة العديد من القضايا من بينها الأمر السوري والقضية الفلسطينية وما يدور على الحدود المصرية. وفي الأثناء، قال ممتاز السعيد وزير المالية إن ليبيا وعدت في حال الإفراج عن الأموال الليبية بالخارج بوضع وديعة 2 مليار دولار في البنك المركزي المصر. وجاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير عقب اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية برئاسة هشام قنديل رئيس الوزراء وحضور وزراء الاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي والصناعة ومحافظ البنك المركزي. وأوضح أن الجانب الليبي دعا الشركات المصرية للعودة لليبيا خاصة شركات المقاولات وكذلك عودة العمالة المصرية. وفي تطور آخر، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الولاياتالمتحدة ومصر تحاولان وضع خطة أمنية جديدة لمواجهة تدهور الوضع في شبه جزيرة سيناء حيث قتل 16 جنديا مصريا قبل أسبوع في كمين قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر لم تحددها أن وزارة الدفاع الأمريكية تبحث مع المصريين في سلسلة خيارات تهدف إلى تقاسم المعلومات مع الجيش والشرطة المصريين في سيناء. وأضافت أن هذه المعلومات تشمل الاتصالات التي يتم التقاطها لناشطين بالهواتف النقالة أو اللاسلكي وصورا تلتقط من الجو بواسطة طائرات وطائرات بدون طيار وأقمار اصطناعية. وأوضحت «نيويورك تايمز» أن المحادثات تجري بين العسكريين والاستخبارات وكذلك مع حكومة الرئيس محمد مرسي. وتابعت أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قامت الأسبوع الماضي بجولة في إفريقيا، اتصلت هاتفيا برئيس الوزراء المصري الجديد هشام قنديل للتفاوض بشأن هذه المساعدة. ولم تكشف الصحيفة تاريخ هذه المحادثة الهاتفية. من ناحية أخرى، قتل ستة مسلحين وأصيب آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن والجيش المصري بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء أمس، ضمن حملة المداهمات التي بدأتها مصر بعد مقتل 16 جنديا في هجوم استهدف مركزا حدوديا في مدينة رفح الحدودية مع إسرائيل وقطاع غزة، وفق مصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة داهمت قرية الجورة جنوب الشيخ زويد وحاصرت مجموعة من المنازل التي يشتبه بتحصن العناصر المسلحة فيها، قبل أن تندلع اشتباكات بين الجانبين. وفي الأثناء، أصدرت النيابة العامة في مصر أمس، قرارا بمنع الإعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين، وإسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة «الدستور» من مغادرة البلاد، ووضعهما على قوائم الممنوعين من السفر على ذمة التحقيقات.