عادت مجددا أسعار الخضر والفواكه واللحوم في مختلف الأسواق الشعبية في العاصمة من باش جراح إلى جامع ليهود مرورا ببومعطي إلى بئر خادم وبراقي وكاليتوس، الى الارتفاع عشية عيد الفطر المبارك ولكن هذه المرة وشكل فاحش غير مسبوق أشعل النار في جيوب الجزائريين وحرم عليهم الأسواق التي أفسدت على العاصميين فرحة عيد الفطر، حيث قفز ثمن القرعة ليلة القدر إلى 200 دينار للكيلوغرام الواحد، بعدما كان سعرها لا يتجاوز 70 دينارا للكيلوغرام، أما البصل، فبيع ب 60 دينارا للكيلوغرام أما اللوبيا الخضراء فلم تنزل عن 120 دج فيما ارتفع سعر الباطاطا إلى 70 دج. فيما لا يزال اللحم يراوح مكانه، حيث لم ينخفض سعره من 1200 دينار للكيلوغرام ونفس الشيء بالنسبة للكبد الذي يتجاوز سعره 1400 دينار للكيلوغرام أما الدجاج فقفز إلى 400 دج للكيوغرام الواحد. كما عرفت أسعار أغلب الخضر والفواكه في اليومين الأخيرين، مضاربة محسوسة حركها، كالعادة، طمع التجار الذين لجأوا إلى الاستثمار في الإقبال المتزايد للمواطنين على الأسواق خلال هذه الأيام ليرفعوا معدلات الأسعار إلى مستوياتها القياسية، الأمر الذي تؤكده بورصة كل المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب في هذه المرحلة، وبين راغبين عن اقتنائها بسبب هذا الغلاء الفاحش ومضطرين لشرائها، فضل فريق آخر من المواطنين بولاية وهران التوجه إلى سوق الخضر والفواكه لتجاوز أزمة الأسعار المفروضة… ارتفعت أسعار أغلب الخضر عبر معظم ولايات الوطن مثلما هو الحال بولاية وهران، وبأغلب الأسواق الشعبية مثل الحمري والمدينةالجديدة، خلال اليومين الأخيرين… والسبب في ذلك كما يراه الجميع هو ذلك الإقبال غير المتناهي للمواطنين على هذه الأماكن التجارية تحضيرا لتلك الطقوس الخاصة بعيد الفطر المبارك. فثمن البطاطا مثلا وصل ثمنها إلى حدود 60 دج في بعض الأسواق ، ونفس الأمر أيضا بالنسبة للطماطم التي يهبط سعرها عن 80 دج في أحسن الحالات، فيما قفز ثمنها إلى غاية 100 دج في أماكن أخرى، وبنفس الزيادات تقريبا استقرت أغلب أسعار باقي المنتوجات الفلاحية الأخرى. ولم يشذ باعة اللحوم عن هذه القاعدة أيضا، حيث لم تهبط أسعار اللحوم الحمراء عن 110 دج، وفي مناطق أخرى من مدينة وهران بلغ ثمنها مستويات غير معهودة بحجة أن الأزمة التي نتجت عن الطلبات المتزايدة عليهه هذه الأيام ، والأمر نفسه أيضا بالنسبة للحوم البيضاء التي دخلت هي الأخرى في دوامة الابتزاز. كريم.ح رغم ارتفاعها الكبير لهيب الأسعار لم يكبح تهافت المواطنين على أسواق عنابة تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا في أسواق التجزئة بعنابة قبيل أيام من عيد الفطر، حيث قفز سعر البطاطا من 35 دينارا خلال أسبوعين فقط إلى 75 دينارا، فيما سجلت الفواكه الموسمية ارتفاعا قياسيا، إذ وصل سعر العنب إلى 250 دينارا للكيلوغرام. ورغم لهيب الأسعار فقد سجل تهافت «ملحوظ» للمتسوقين الذين يرون أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل التقاليد والعادات الاجتماعية والاستهلاكية لسكان المنطقة. تعرف أسعار الخضر والفواكه موجة ارتفاع جديدة لم تستثن حتى اللحوم الحمراء التي وصل سعر الكلغ الواحد منها إلى حدود 1.115 دج والكلغ الواحد من الدجاج إلى 380 دج بعدما كان في بداية رمضان 250 دج ما جعل بعض المستهلكين يقتنون اللحوم المجمدة. وبيعت السلاطة بسوق وسط المدينة ب 90 دج والطماطم ب 80 دج والبطاطا ب 75 دج للكيلوغرام، فيما وصل سعر العنب مثلا إلى 250 دج للكلغ الواحد والتمر الممتاز إلى أزيد من 400 دج. وبالنسبة إلى الفواكه المتداولة حاليا بكثرة في السوق مثل الإجاص، التفاح، اللذين تتراوح أسعارهما بين 150 و200 دينار، في حين ارتفع سعر العنب إلى 250 دينار بعدما كان 130 دينارا. أما التمر فإن النوع المتوسط منه يبلغ 400 دينار. وفي السياق نفسه، لم تسلم البقول الجافة من هذه الزيادات أيضا، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من العدس والفصولياء ذات النوعية الممتازة 200 دينار. أما النوع الرديء فيتراوح سعره مابين 160 و180 دينارا مقارنة بالعام الماضي التي زادت ب30 دينارا، في حين بلغ سعر العجائن 80 دينارا للكيلوغرام الواحد. وتشكلت طوابير من المواطنين أمام محلات بيع الحليب واللبن وحتى محلات الحلويات التقليدية الموجودة في بعض الأحياء وذلك لاقتناء ما لذ لهم من أنواع الزلابية التي تعرف إقبالا كبيرا. ورغم غلاء أسعار مختلف المواد الغذائية إلا أن المتجول في أسواق المدينة يفاجأ بالإقبال والتهافت المنقطع النظير على شراء مختلف المنتجات في ظل عودة حركية تجارية ونشاط مكثف صنعه عدد من شباب المدينة الذين نصبوا طاولات لبيع الزلابية والأعشاب الخضراء من «دبشة» و«كرافس». وفي الوقت الذي عبر فيه بعض المتسوقين عن تذمرهم من موجة ارتفاع الأسعار مرة أخرى بعد تطمينات الجهات المعنية، طالب آخرون بضرورة تدخل هيئات الرقابة لتسقيف الأسعار وفرض الرقابة عليها.