تشهد المواد الغذائية بأسواق سوق أهراس ومحلاتها وفضاءاتها التجارية ارتفاعا فاحشا وصل إلى زيادة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة عما كانت عليه قبل رمضان يقابله على الرغم من ذلك تهافت "ملحوظ" للمتسوقين الذين يرون أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل التقاليد والعادات الاجتماعية والاستهلاكية لسكان المنطقة. رغم دخول عتبة النصف الثاني من الشهر الفضيل لازالت أسعار الخضر والفواكه ملتهبة على غرار أسعار اللحوم الحمراء التي وصل سعر الكلغ الواحد منها إلى حدود 1.115 دج والكلغ الواحد من الدجاج إلى 380 دج بعدما كان قبل رمضان 250 دج ما جعل بعض المستهلكين يقتنون اللحوم المجمدة. وبيعت السلاطة بسوق وسط المدينة ب90 دج والطماطم ب80 دج والبطاطس ب50 دج للكيلوغرام، فيما وصل سعر العنب مثلا إلى 200 دج للكلغ الواحد والتمر الممتاز إلى أزيد من 400 دج. وتشكلت طوابير من المواطنين أمام محلات بيع الحليب واللبن وحتى محلات الحلويات التقليدية الموجودة في بعض الأحياء وذلك لاقتناء ما لاذ لهم من أنواع الزلابية التي تعرف إقبالا كبيرا. ورغم غلاء أسعار مختلف المواد الغذائية إلا أن المتجول في أسواق المدينة يفاجأ بالإقبال والتهافت المنقطع النظير على شراء مختلف المنتجات في ظل عودة حركية تجارية ونشاط مكثف صنعه عدد من شباب المدينة الذين نصبوا طاولات لبيع الزلابية والأعشاب الخضراء من "دبشة" و"كرافس". وفي الوقت الذي عبر فيه بعض المتسوقين عن تذمرهم من موجة ارتفاع الأسعار مرة أخرى بعد تطمينات الجهات المعنية طالب آخرون بضرورة تدخل هيئات الرقابة لتسقيف الأسعار وفرض الرقابة عليها. وعادت التجارة الموازية لتكتسح منذ الأيام الأولى لرمضان الساحات المحاذية لسوق وسط المدينة أوالأسواق المنتصبة عبر عديد الأحياء فيما تزايد عدد التجار الفوضويين. فعند ولوج المتسوق لعديد النقاط التجارية تقابله أصوات الباعة وألوان الخضروات والفواكه ورائحة الزلابية والقطايف والحلويات، حيث لا يمكنه برأي عديد المواطنين أن يقاوم لذة التسوق فيها لكن ارتفاع الأسعار يحول دون شرائه كثير من الاحتياجات "ارتفاع الأسعار يثقل كاهلنا" كما تقول السيدة خديجة، وأشارت إلى استغلال بعض التجار لشهر رمضان خاصة مع قرب حلول عيد الفطر وموعد الدخول المدرسي حيث تتكبد العائلات مصاريف باهظة ترهق ميزانياتها. وبرأي أحد المواطنين فإن معدلات التسوق والإنفاق عادة ما ترتفع خلال شهر رمضان فيما أشارت إحدى السيدات وهي أم ل 4 أطفال إلى ارتفاع مصاريف العائلة السوقهراسية خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك الذي يأتي هذه السنة أياما قليلة قبل الدخول المدرسي وما يتطلبه من اقتناء مستلزمات الدراسة.