فتح مهية بوديسة، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، النار على الأمين العام للاتحاد صالح صويلح متهما إياه بجملة من الخروقات والمخالفات التي وصفها بوديسة بالخطيرة.وقال المتحدث في اتصال مع ''البلاد'' إن ملفا ثقيلا سيقدم للعدالة بشأن ما وصفه ''انحرافات وتجاوزات صالح صويلح''، مستندا في اتهاماته تلك على القانون الأساسي ولوائح النظام الداخلي للاتحاد. وأشار المكلف بالتنظيم، في اتحاد التجار والحرفيين، إلى أن الأمين العام المجمدة مهامه في آخر دورة للمجلس الوطني أخذ مبلغا بعشرة آلاف دينار من الخزينة العمومية ووضعها في حساب بنكي لم يصرح به إلى غاية اليوم، يقول بوديسة، وأضاف أن صالح صويلح أخذ ملبغا ماليا من سيدة لم يكشف عن اسمها بقيمة 40مليون سنتيم وسلمها صكا بنكيا باسم الاتحاد. في السياق ذاته، أشار بوديسة إلى أن صويلح قام بتزوير إمضاء الأمين المكلف بالمالية على الصكوك، مما دفع المكلف بالمالية إلى طلب تغيير الإمضاء، مؤكدا بالقول أنه أخذ مبلغا ماليا من مسؤول المالية قدر ب18 مليون سنتيم كسلفة لم يتم استرجاعه إلى غاية اليوم. واتهم مهية بوديسة خصمه صالح صويلح باستغلال وثائق باسم الاتحاد لأشخاص لا علاقة لهم به لاستعمالها كوسيلة لنهب خيرات البلاد وتبيض الأموال. وفي سياق آخر، أكد بوديسة أن المجلس الوطني للاتحاد في آخر دورة له في الحادي عشر من الشهر المنصرم بالمسيلة، جمد مهام صويلح لما اعتبره المتحدث تجاوزا من هذا الأخير بخرقه القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد. وأكد على سبيل المثال أن الأمين العام للاتحاد لم يعقد دورات المجلس الوطني لخمس مرات متتالية، خشية وقوفه أمام أعضاء المجلس، كما أنه رفض تعيين لجنة الانضباط لإبطال جميع القرارات الصادرة عنها. من جهة ثانية، كشف بوديسة أن صويلح قام بطبع بطاقات الانخراط ورفع قيمتها من 5000دينار إلى 10آلاف دينار، في حين أن القانون الأساسي يشير إلى أن مبلغ الانخراط يتراوح ما بين 100دينار والألف دينار على أقصى تقدير. وأوضح أن ''أمين الاتحاد المتهم بالفساد المالي عقد مجلسا وطنيا مفبركا بالبليدة وقام بإغلاق المقر الوطني بسلاسل الحديد واستئجار أشخاص لحمايته''. واسترسل المتحدث في توجيه الاتهامات إلى صويلح بالقول: ''وصل الأمر به إلى حد رمي أعضاء الأمانة الوطنية بزجاجات مملوءة بالبنزين''. والتمس المكلف بالتنظيم باتحاد التجار والحرفيين من السلطات الوصية فتح تحقيق في هذه الملابسات للوقوف على التجاوزات الحاصلة على مستوى رأس الاتحاد، على حد تعبير المتحدث.