قالت محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي ومديرة الثقافة بالولاية ربيعة موساوي، إن الفترة الممتدة من ال15 إلى ال22 ديسمبر القادم هي موعد انطلاق فعاليات الدورة السادسة للتظاهرة التي تحتضنها «الباهية» في كل عام. وأوضحت موساوي في حديث ل«البلاد» أن هذه الدورة ستكون مميزة بالمشاركة القوية لأنجح الأفلام العربية التي تحصلت على جوائز في مهرجانات دولية، في انتظار أن تعطي وزيرة الثقافة خليدة تومي تعليماتها وتوصياتها حول الدورة الجديدة، مضيفة «أنتظر أن ألتقي الوزيرة لتلقي تعليماتها حول المهرجان.. وفي انتظار ذلك أعمل بجدية للتحضير له». ورأت المتحدثة التي تترأس محافظة مهرجان وهران للسنة الثانية على التوالي، أن نقائص الدورة الماضية للمهرجان التي أثارت سيلا من الانتقادات لدى الإعلاميين والضيوف المشاركين، وخاصة ما تعلق منها بالمسائل التنظيمية والبرمجة، سيتم تداركها في الدورة القادمة، مؤكدة «لا يمكن أن نحقق مهرجانا ناجحا مائة بالمائة ولكني منذ أن اختتمت الدورة الخامسة وأنا أحضر بجدية لدورة جديدة.. ولا تنسوا أنني كنت محافظة للمرة الأولى ولم يتسن لي الوقت الكافي للتحضير.. كما أن الظروف الأمنية والسياسية الصعبة التي مرت بها المنطقة العربية في ذلك الوقت حالت دون مشاركة العديد من الدول.. ومع هذا ستكون المشاركة هذا الموسم أقوى، وستشهدون مهرجان وهران في حلة جديدة». من ناحية أخرى، سجلت الدورة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي مشاركة سينمائية ممثلة عن 18 بلدا عربيا منها موريتانيا التي حضرت لأول مرة، إلى جانب تونس والمغرب وفلسطين ومصر، تنافست على جائزة المهرجان التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، وذلك من خلال 12 فيلما روائيا طويلا. وشهد المهرجان في عودته الجديدة سلسلة من الإجراءات أتت بها المحافظة الجديدة، منها اسم الجائزة الكبرى التي تحولت من «الأهڤار الذهبي» إلى «الوهر الذهبي». ووقتها قالت ربيعة موساوي إنه على المهرجان تقديم جائزة تعكس تراث منطقة وهران، وعلى ذلك، كانت تسمية «الوهر»، ومعناها الأسد، فالمدينة يحرسها أسدان، ومنه كانت التسمية الجديدة، بينما فسر مراقبون الأمر برغبة المحافظة الجديدة في القضاء على آثار المحافظ السابق حمراوي حبيب شوقي، وإطلاق المهرجان في شكل جديد بعدما صار ملكا لوزارة الثقافة كليا.