خرجت المحافظة الجديدة للمهرجان الدولي للفيلم العربي ربيعة موساوي في ندوة صحفية عقدتها أمس في وهران، للحديث عن الدورة الخامسة للتظاهرة السينمائية، بتصريحات اعتبرت ”مفاجأة”، تضمنت مجموعة من التغييرات على مستوى هذه الدورة التي تنظم مابين ال 16 وال 22 ديسمبر القادم· وكشفت المحافظة ومديرة الثقافة بالولاية، في ندوة حضرها إعلاميون يشتغلون في غرب البلاد، أنها استحدثت تسمية جديده لهذا الحدث الثقافي الفني، فأصبح يعرف الآن ب”مهرجان وهران للفيلم العربي” عوض ”المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران”، كما ارتأت المحافظة الجديدة التي عينت خلفا لمصطفى عريف ومن قبله حمراوي حبيب شوقي، أن تغير كذلك اسم جائزة المهرجان من ”الأهقار الذهبي” إلى ”الوهر” بثلاث نسخ، ذهبية وفضية و”برونزية” حسب المراتب التي تحتلها الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية· وقالت المتحدثة إن تسمية ”الوهر” مستمدة من وهران، و”الوهر” هو أحد أسماء الأسد، ووهران ”يحرسها أسدان”· وفي حين لم تتحدث ربيعة موساوي كثيرا عن تفاصيل الدورة الخامسة للمهرجان، قالت إن القائمين يعكفون حاليا على وضع بعض اللمسات التي سيتم ضبطها والكشف عنها في ندوة صحفية أخرى تعقدها في غضون الأسبوع الأول من شهر ديسمبر القادم· ورغم ذلك، كشفت المحافظة أن المهرجان سيشهد هذا العام مشاركة 10 أفلام روائية طويلة في المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى 15 فيلما في صنف الأعمال القصيرة·
وفي السياق ذاته، كشف بن عاشور بوزيان من مديرية الثقافة لولاية وهران في حديث ل”البلاد”، أن ما يقارب العشرين دولة عربية أكدت إلى غاية الآن مشاركتها في الدورة الخامسة للمهرجان، من بينها سوريا وليبيا ومصر، مضيفا ”إن لم تكن هذه المشاركة بأفلام فستكون حضورا فنيا متمثلا في وجوه فنية كبيرة”·
من ناحية أخرى، تثير ”التغييرات الجوهرية” التي طرأت على ”المهرجان الدولي للفيلم العربي، وخصوصا تغيير تسمية التظاهرة والجائزة التي تمنحها، العديد من الأسئلة حول الدواعي والأهداف من وراء ذلك، خصوصا في ظل التأخر الكبير في تنظيم التظاهرة، وحديث بعض الأصداء، عن خلافات أدت بالمحافظ السابق مصطفى عريف إلى ”رمي المنشفة”· وإن لم تتضح الصورة بعد حول أسباب هذه التغييرات، فإن اللافت في الموضوع أن استحداث جائزة بمسمى ”الوهر الذهبي”، يعكس فيما يبدو رغبة لدى المحافظة الجديدة في الإبقاء على المهرجان في وهران إلى الأبد، وذلك بعدما تردد في وقت سابق، أن ”بعض الأطراف” تريد نقل المهرجان إلى العاصمة ومنحه الميزانية اللازمة لتسييره وفق ”ما يليق بسمعة الثقافة الجزائرية”، وتجنب ”الفضائح التنظيمية التي رافقت الدورة السابقة والتي قبلها”·