انتخب محافظ بنك الجزائر يوم الخميس رئيسا جديدا لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، من قبل مجلس محافظي البنوك الأعضاء في الجمعية التي اختتمت أشغالها بالجزائر، وذلك خلفا لمحافظ البنك المركزي لمالاوي شارل شوكا، كما انتخب المجلس محافظ البنك المركزي لجزر موريس رونديسينغ بهينيك نائبا للرئيس، وتم انتخاب أعضاء مكتب جمعية البنوك المركزية الإفريقية الذي سيضم محافظي البنوك المركزية لكل من السودان والكونغو وممثلين عن اللجان شبه الإقليمية لوسط وجنوب وشرق وغرب إفريقيا. علما أنه قد شارك في أشغال الاجتماع ال36 لمجلس جمعية البنوك المركزية الإفريقية التي دامت يوما واحدا، 31 بنكا مركزيا إفريقيا عضوا في الجمعية، درس خلالها المجلس مدى تنفيذ برنامج التعاون النقدي الإفريقي. وكان الاجتماع قد سبقه ملتقى تحت شعار «تحدي البنوك المركزية الإفريقية أمام تذبذب حركة رأس المال وأسعار المواد الأولية»، حيث أبرزت نقاشات هذا الملتقى أن أغلبية الدول الإفريقية تواجه الصعوبات المالية والنقدية نفسها والتي تستدعي تنسيقا لسياسات البنوك المركزية للقارة، إذ أكد محافظو البنوك المركزية على ضرورة وضع هذه المؤسسات المالية لسياسات ملائمة تأخذ بعين الاعتبار طبيعة الصدامات الداخلية وخصوصيات كل بلد. من جهة أخرى، عبرت جمعية البنوك المركزية الإفريقية، أول أمس الخميس، عن ارتياحها للتقدم المنجز في التحضير لإنشاء «بنك مركزي إفريقي»، مشيرة إلى أنها ستعمل على الإسراع في إنجازه. وأفاد بيان الجمعية في ختام أشغال اجتماع مجلسها ال36 المنعقد منذ الأربعاء بالجزائر العاصمة، بأن «مجلس المحافظين درس وضعية التعاون النقدي في إفريقيا، وقد رحب المحافظون بالتقدم المنجز في إطار الأشغال التحضيرية لإنشاء البنك المركزي الإفريقي». كما أشار البيان إلى أن المحافظين «اتخذوا عددا من القرارات للإسراع في تحقيق هذا الإنجاز». وقد صرح محمد لكصاسي محافظ بنك الجزائر خلال ندوة صحفية عقب انتهاء الأشغال أن البنك المركزي الإفريقي المستقبلي سيكون مقره في نيجيريا. وتدرس حاليا، وفق ما نقلته (و.أ.ج) مجموعة العمل التي نصبت من طرف الجمعية على مستوى البنك المركزي لنيجيريا، كيفيات إطلاق هذا المشروع. وأوضح لكصاسي أن شروط الانخراط في هذا البنك ستخضع لنفس معايير التوافق المالي الكلي بين الدول والذي فرض خلال الاندماجات النقدية وإنشاء عملة موحدة أو بنوك مركزية بين عدة بلدان.