تعتبر العهدة الانتخابية الحالية التي تشرف على الانتهاء واحدة من أسوأ العهد الانتخابية بالنسبة لأميار الولاية ال21 على الإطلاق بسبب عدم إكمال غالبية المنتخبين لعهدتهم سواء بمقص العدالة أو بمقص والي الولاية أو بمقص المواطنين الذين الذين تمكنوا أيضا من إسقاط رئيسي بلديتين بسبب الاحتجاجات المتكررة. أما المتابعات القضائية فحدث ولا حرج حيث مست أكثر من نصف المنتخبين وأسقطت الكثير منهم على غرار أميار بين الويدان والشرايع وعين قشرة والحروش الذين توبعوا بتهم فساد تتعلق أساسا بإبرام صفقات مخالفة للتشريع وتبديد المال العام ومنح مزايا غير مستحقة للغير، فمنهم من قضى عقوبة السجن ومنهم من لايزال يقبع داخل أسوار السجن، ومنهم من ينتظر دوره على غرار مير تمالوس الحالي والسابق وميري عين قشرة والشرايع، ومنهم من لايزال تحت طائلة المتابعة القضائية أو تحت الرقابة القضائية على غرار أميار رمضان جمال وسيدي مزغيش وحمادي كرومة. وفي حقيقة الأمر أن المتابعات القضائية مست أكثر من نصف أميار العهدة الحالية فمنهم من قضى عقوبة السجن ومنهم من برأت ساحته المحكمة ومنهم من ينتظر دوره. هذا وفي الوقت الذي لايزال فيه رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تمالوس يواجه عقوبة الحبس النافذ لمدة سنتين بسبب تهم تتعلق بالفساد خلال فترة تسييره لبلدية تمالوس والتي انتهت بقرار تجميد من والي ولاية سكيكدة الطاهر مليزي الذي كلف مدير البناء والتعمير لدائرة تمالوس بتسيير البلدية إلى حين، فإن العديد من أميار ولاية سكيكدة يواجهون المصير نفسه بعد مثولهم تباعا في قضايا فساد وسوء تسيير، وهي متابعات قضائية بالجملة لأميار سكيكدة بعد انتشار روائح التجاوزات القانونية والاشتباه في وجود خروقات وممارسات أفضت إلى دخول العدالة على الخط الجغرافي نفسه. وفي انتظار أن تسقط المحكمة العديد من الأميار مثلما حدث في السنوات الماضية حينما كان المال العام عرضة للتلاعب والضياع من طرف أناس انتخبهم المواطنون للسهر على التنمية قبل أن يتحولوا إلى جمع المال بأسماء الزواولة الذين أضحوا يضربون أخماسا بأسداس وهم يشمون رائحة الفضائح تفوح من مقرات البلديات، والدرك يحقق مع ممثلي المواطنين. ويبدو أن ولاية سكيكدة ستحطم رقما قياسيا في عدد الأميار الذين وقعوا في قبضة العدالة وخضعوا لتحقيقات أمنية وعلى مر السنوات الأخيرة منهم من نال البراءة، وبعضهم نال أحكاما موقوفة التنفيذ والبعض الآخر يقبع في السجن. والحقيقة أن العديد من أميار الولاية ال21 لم يقدموا شيئا للمواطن المسكين الذي مازال يندب حظه، فرؤساء البلديات ومن مختلف التشكيلات السياسية اكتفوا بتبليط الأرصفة الصغيرة إنجاز الإنارة العمومية لبعض الشوارع والجلوس طويلا على ذلك الكرسي الفخم وسط حيرة كبيرة من المواطنين الذين احتاروا في خياراتهم الانتخابية وسلموا أمرهم في الأخير إلى الله. ورغم هذه الإهانات المتكررة فإن العديد من أميار سكيكدة الذين مازالوا يمارسون مهامهم على رأس البلديات شرعوا في حملة انتخابية مبكرة باستعمال سيارات الدولة من خلال توجههم إلى القرى والمداشر ليلا.