اشتدت حدة معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشحيْن الرئيس باراك أوباما ومنافسه مت رومني، حيث يواصل المتنافسان جولاتهما في ولايات رئيسية بعد يومين على انتهاء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في فلوريدا، وقبل ثلاثة أيام من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في كارولاينا الشمالية. وبدأ أوباما جولته من ضاحية ديموين عاصمة ولاية آيوا (وسط) التي أطلق منها قبل أربعة أعوام حملة انتخابية أوصلته للبيت الأبيض، ليصل إلى شارلوت في كارولاينا الشمالية الثلاثاء حيث يعقد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وقد استهل جولته بخطاب انتقد فيه مؤتمر الحزب المنافس الذي انتهى الخميس في تامبا بفلوريدا. وقال أوباما إنه «على الرغم من كل التحديات التي تنتظرنا في هذا القرن، فإن ما قدموه لنا خلال هذه الأيام الثلاثة غالبا ما كان برنامجا يتناسب مع القرن الماضي». وتابع الرئيس -محاولا بسخرية تلخيص ما جاء في مؤتمر خصومه- «كل شيء سيئ، الحق على أوباما، والحاكم رومني هو الوحيد الذي يعرف السر لخلق وظائف والنهوض بالاقتصاد». وخاطب أنصاره قائلا إن الجمهوريين تحدثوا كثيرا عنه وعن رومني، «ولكنهم لم يقولوا الكثير عنكم»، كما انتقد خصمه لعدم إشارته إلى الحرب في أفغانستان أو خططه لرعاية قدامى المحاربين، وقال إنه كان هناك كلام كثير عن حقائق ثابتة وخيارات جريئة، ولكن لم يكلفوا أنفسهم بتوضيح تلك الحقائق والخيارات. وكان رومني قد انتقد أوباما في لقاء انتخابي في سينسيناتي بولاية أوهايو قائلا إنه إذا حصل مدرب رياضي على 23 مليون هزيمة -في إشارة لعدد العاطلين عن العمل- من دون نصر واحد، فهذا يعني أن الوقت قد حان لاستبداله، وأضاف أنه يملك خطة لإعادة البلاد إلى العمل بتأمين 12 مليون وظيفة بينها نحو 46 ألفا في أوهايو.