ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية، في استطلاع للرأي أجرته بالاشتراك مع قناة ”آيه بي سي” الأمريكية، أن ”المرشح الجمهوري ميت رومني يتقدم على الرئيس الأمريكي باراك اوباما بفارق نقطة واحدة، حيث حاز رومني 47٪ من أصوات الناخبين، مقابل 46٪ لأوباما. ”وأوضح الاستطلاع أن ”رومني متقدّم، ولو بفارق ضئيل، في موضوع الاقتصاد، في حين أن أوباما يتقدم المرشح الجمهوري بفارق 34 نقطة في المسائل الاجتماعية، وفي قضايا المرأة” وبين الاستطلاع أن ”72٪ من الناخبين يؤكدون أن كيفية تعامل الرئيس مع الاقتصاد ستؤثّر في خيارهم الانتخابي في تشرين الثاني المقبل” ولفت إلى أن ”50٪ من الناخبين يولون أهمية للخطة الصحية التي اقترحها المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس بول راين، في حين أن 50٪ منهم يؤكدون أن الاختلافات بين الحزبين في قضايا المرأة ستؤثّر في خيارهم الانتخابي”. كما كشف الجمهوريون النقاب عن عدة شعارات جذابة عندما التقوا بمرشحهم للرئاسة الأمريكية ميت رومني في مؤتمر الحزب الجمهوري في تامبا بولاية فلوريدا، إلا أن عبارة واحدة تطفو على السطح وتلخص عيوب المرشح ألا وهي ”التواصل الإنساني”. ورغم أن الناخبين الأمريكيين ربما يحترمون رومني لكن لا يبدو أنهم يحبونه كثيرا وكانت المهمة الأساسية لمؤتمر الحزب الجمهوري هي إظهار الجانب الشخصي لمرشح ظل مترددا في الكشف عنه بنفسه. رغم ذلك اعلن فريق حملة الرئيس الامريكي باراك اوباما، أمس، أن ميت رومني ليس أقوى سياسيا بعد انتهاء مؤتمر الحزب الجمهوري الذي نصبه رسميا مرشحا للبيت الابيض مما كان عليه قبله، مبديا أسفه لعدم التطرق إلى الوضع في افغانستان في خطابه. كذلك ندد فريق اوباما بالصورة التي عرضها المرشح الجمهوري لعمل الحكومة في خطابه الختامي للمؤتمر الجمهوري في تامبا بولاية فلوريدا ودقق مباشرة في مضمون خطاب رومني سعيا لتوضيح أي التباس حول ما اعتبره تشويها لاداء الادارة. وقال جيم ميسينا مدير حملة اوباما انه ”كما خلال المؤتمر الجمهوري بكامله، فإن خطاب ميت رومني هذا المساء تضمن سلسلة طويلة من الهجمات الشخصية والكلام المبتذل الاعتيادي لكنه خلا من أي فكرة عملية حول سبل دفع البلاد قدما”. وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت ميسينا إلى أن ”ما لم يعرضه رومني هو اقتراحاته الفعلية التي ستعيد بلادنا الى الخلف” منتقدا ايضا رومني بشأن افغانستان.