في أوّل تصريح له للصحافة بصفته وزيرا أوّل دعا الوزير الأول الجديد عبد المالك سلال، أمس، المواطنين إلى وضع ثقتهم فيه وفي حكومته الجديدة، وأن يمنحوهم الفرصة لمواصلة العمل. وقطع سلال وعدا للمواطنين بالوقوف إلى جانبهم وقال في هذا الشأن «نحن من جانبنا نؤكد للجزائريين بأننا سنعمل كل ما في وسعنا لنكون في مستوى ثقتهم وثقة رئيس الجمهورية». من جانب آخر، وبخصوص تاريخ الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة أوضح سلال أن «رئيس الجمهورية هو الذي يملك كل الصلاحيات الدستورية بهذا الخصوص»، مشيرا بالقول «إننا اليوم أو غدا سنقوم بالعمل اللازم في هذا المجال ونسمح بالتالي للحكومة بالشروع في عملها لأنه لم يعد لدينا الوقت لمواجهة المشاكل المطروحة». وأضاف الوزير الأول الجديد في أول تصريح له بصفة هذا المنصب عقب استلام مهامه الجديدة في منصب الوزير الأول «أعاهد كل المواطنين مثلما عاهدت رئيس الجمهورية بأننا سنعمل بكل نية وإخلاص لمصلحة الشعب والوطن، لأن الجزائر قادرة على إعطاء الكثير لأبنائها وهو الأمر الذي كلفني به رئيس الجمهورية». واعتبر سلال في تصريح أدلى به للصحافة عقب تسلمه المهام رسميا من سلفه أحمد أويحيى، أن «مهمته الجديدة بمثابة تكليف كبير» وقال في هذا الشأن «أتمنى أن يوفقني الله في أدائها»، مضيفا أن «هناك وثيقة عمل لمواصلة كل التطورات التي لا بد أن تعرفها الجزائر، لا سيما ما تعلق بالإصلاحات»، مشيرا إلى «الانتخابات المحلية المقبلة وكذا تعديل الدستور». في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية تصريح الوزير الأول، حيث «جدد شكره العميق إلى رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها فيه بتعيينه في منصب الوزير الأول»، مؤكدا أنه «سيعمل كل ما بوسعه بمعية أعضاء الطاقم الحكومي حتى يكون في مستوى هذه الثقة»، وأوضح قائلا «هناك فعلا عمل كبير ينتظرنا ولكن هدفنا الأول والأسمى هو مواصلة إنجاز برنامج رئيس الجمهورية في الميدان، علاوة على ضرورة إعطاء نفس جديد فيما يتعلق بتطوير الاقتصاد الوطني»، وفي هذا الخصوص أكد عبد المالك سلال أن «الجزائر تتوفر على إمكانيات هائلة لمواجهة التحديات التي تفرضها التطورات الاقتصادية الدولية، وهي تطورات لا تبشر دائما بالخير»، داعيا إلى ضرورة «توخي الحيطة والحذر حتى نكون في مستوى هذه التحديات بفضل قدرات شعبنا وشبابنا خاصة».