أكد عبد المالك سلال، الذي استلم اليوم الثلاثاء مهامه كوزير أول، أن مواصلة تطبيق الإصلاحات وإنجاز برنامج رئيس الجمهورية، ستشكل الأولوية بالنسبة للحكومة الجديدة. وأكد سلال في تصريح للصحافة، مباشرة عقب استلام مهامه الجديدة، أنه سيعمل "كل ما بوسعه"، بمعية أعضاء الطاقم الحكومي حتى يكون "في مستوى هذه الثقة الرئيس". واعتبر سلال مهمته الجديدة بمثابة "تكليف كبير، أتمنى أن يوفقني الله في أدائها". وأضاف "هناك وثيقة عمل لمواصلة كل التطورات التي لا بد أن تعرفها الجزائر، لا سيما ما تعلق بالاصلاحات"، مشيرا على وجه الخصوص الى الانتخابات المحلية المقبلة وكذا تعديل الدستور. وأوضح قائلا: "هناك فعلا عمل كبير ينتظرنا ولكن هدفنا الأول والأسمى هو مواصلة إنجاز برنامج رئيس الجمهورية في الميدان"، علاوة على ضرورة إعطاء "نفس جديد" فيما يتعلق بتطوير الاقتصاد الوطني. وأكد الوزير الأول الجديد أن الجزائر "تتوفر على إمكانيات هائلة لمواجهة التحديات التي تفرضها التطورات الاقتصادية الدولية"، وهي تطورات "لا تبشر دائما بالخير" -على حد قوله- داعيا الى ضرورة "توخي الحيطة والحذر، حتى نكون في مستوى هذه التحديات بفضل قدرات شعبنا وشبابنا خاصة". من جانب آخر، شدد سلال على أهمية "تطوير قدراتنا الإنتاجية في جميع المجالات الاقتصادية" بالاضافة الى "تحسين الخدمات العمومية والاجتماعية بصفة عامة، حتى نحظى بثقة المواطنات والمواطنين"، معتبرا هذا ه "الهدف الأسمى الذي سنعمل على تحقيقه جميعا". وتابع قائلا: "أعاهد كل المواطنين مثلما عاهدت رئيس الجمهورية بأننا سنعمل بكل نية وإخلاص لمصلحة الشعب والوطن، لأن الجزائر قادرة على إعطاء الكثير لأبنائها، وهو الأمر الذي كلفني به رئيس الجمهورية". "كما أدعو المواطنين -يضيف السيد سلال- أن يضعوا فينا ثقتهم وأن يمنحونا الفرصة لمواصلة العمل، ونحن من جانبنا نؤكد لهم بأننا سنعمل كل ما في وسعنا لنكون في مستوى ثقتهم وثقة رئيس الجمهورية". وخلص الى القول: "لقد سبق لي ان تقلدت عدة مناصب، وأعتبر أنه سواء تعلق الأمر بمنصب رئيس الدائرة أو منصب الوزير الأول، فإن المهم هو أن نضع اليد في اليد وأن نعمل بكل نية وإخلاص حتى نحقق الهدف الذي نصبو اليه جميعا".