قال قائد في الحرس الثوري الإيراني إن أعضاء من قوات الحرس الثوري موجودون في سوريا لتقديم العون غير العسكري، وإن إيران ربما تنخرط عسكرياً هناك في حالة تعرض سوريا لهجوم. ويعد هذا التصريح أول اعتراف رسمي من قائد عسكري رفيع بأن إيران تُوجد عسكرياً في الأراضي السورية، التي لاتزال الاحتجاجات فيها تتعرض لآلة القتل منذ أن بدأت قبل 18 شهراً. واتهمت دول غربية وجماعات سورية معارضة إيران بتزويد القوات المسلحة السورية بالسلاح والعون الاستراتيجي، واشتبهت في وجود عسكري إيراني داخل البلاد لكن إيران كانت تنفي ذلك. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت في أغسطس الماضي أن إيران أرسلت قادة من النخبة الإيرانية والحرس الثوري والمئات من جنود المشاة إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في صد المعارضة المسلحة. ونقلت الصحيفة عن العميد سالار ابنوش، القائد في الحرس الثوري الإيراني، أن إيران قامت بتدريب أعضاء الأجهزة الأمنية السورية في مجال الأمن والتجسس على المعارضين، وأن قرار إرسال أفراد الحرس الثوري الإيراني يأتي بعد هجمات الثوار على حلب ودمشق والانفجار الذي أودى بحياة 4 من كبار القادة السوريين في يوليو/تموز الماضي. وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر سابقة وحالية في الحرس الثوري، إلى أن النظام الايراني يدعم النظام السوري بالمال والسلاح في الأزمة المستعصية التي رافقت نجاحات واسعة للمعارضة.