تنظم جامعة الجزائر ''بن يوسف بن خدة'' ملتقيين دوليين خلال شهر ديسمبر القادم وذلك في إطار نشاطاتها العلمية والفكرية التي ستقام هذه السنة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها وفي هذا الصدد، تنظم كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير الملتقى الدولي الرابع حول ''الأزمة المالية العالمية الراهنة وانعكاساتها على اقتصاديات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا'' يومي 7 و8 ديسمبر 2009، وتتمحور إشكالية الملتقى حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتداعيات الأزمة التي عرفها سوق الرهن العقاري في الولايات عليها. وسيعالج هذا الملتقى الدولي الذي سيحضره أساتذة جزائريون وأجانب، أربعة محاور هي ''الأزمة المالية الراهنة.. المقاربات النظرية ومحاولات التفسير'' و''قنوات انتقال الأزمة المالية الراهنة إلى دول الشمال الإفريقي'' و''انعكاسات الأزمة المالية الراهنة على المتغيرات الاقتصادية الكلية في دول الشمال الإفريقي''. ومن جانب آخر، قررت جامعة الجزائر بمناسبة ذكرى تأسيسها، الاحتفاء بالأستاذ محمد بن أبي شنب باعتباره رائدا من روادها وعلما من أعلامها وذلك بعقد ملتقى دولي من اقتراح قسم اللغة العربية وآدابها يتناول فكره وأعماله العلمية والأكاديمية وهذا أيام 17 - 16 - 15 من شهر ديسمبر القادم. ويرتكز هذا الملتقى حول عدة محاور متعلقة بحياة المفكر الجزائري على غرار ''ابن أبي شنب.. السيرة الذاتية والعلمية'' و''ابن أبي شنب وحركة الاستشراق'' و''ابن أبي شنب قارئا للتراث العربي'' وكذا ''ابن أبي شنب والدراسات اللغوية''. ويعد محمد بن أبي شنب شخصية متعددة الجوانب لافتة للنظر في تاريخ الجزائر الثقافي الحديث حيث جمع بين الأصالة والحداثة والتراث والمعاصرة مظهرا وسلوكا وعلما وتسلح بثقافة عربية رصينة وبثقافة لغوية أجنبية متنوعة تأتي في مقدمتها اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية واللغة الاسبانية والتركية. وأثمر هذا الزخم الثقافي والتعدد اللغوي الذي اختلفت مشاربه، إنتاجا معرفيا خصيبا، إذ جمع الرجل بين الثقافة الشعبية والثقافة العربية التراثية والدرس الأدبي واللغوي وتحقيق النصوص والاشتغال بالترجمة باعتبارها وعاء حضاريا لنقل المعرفة.