العمال والأساتذة في إضراب تضامنا مع زميلهم jعرض أول أمس، أستاذ يعمل بثانوية محمد الصديق بن يحيى ببلدية البرين في الجلفة، لاعتداء عنيف من طرف إخوة أحد التلاميذ داخل الثانوية، حيث وجهت له لكمة تسببت في سقوط بعض أسنانه، وذلك أمام المراقب العام. وحسب حيثيات الواقعة فإن الأستاذ الضحية طلب من تلميذ في السنة الأولى ثانوي إحضار ولي أمره ليتفاجأ بالاعتداء عليه، الأمر الذي جعل عمال وأساتذة الثانوية المذكورة يشنون حركة احتجاجية على خلفية انعدام الأمن، لتمتد موجة الغضب إلى باقي الثانويات والمتوسطات، حيث أحصت مصادر «البلاد» توقف الدراسة بشكل كامل يوم أمس بثلاث ثانويات ومتوسطتين. وحاول مدراء المؤسسات التربوية ثني الأساتذة عن هذه الحركة الاحتجاجية، إلا أن ذلك لم ينفع وهو ما أدى إلى تدخل رئيس الدائرة ورئيس البلدية في محاولة للتحكم في الوضع، لكن الأساتذة والعمال ردوا بأن تعرض زميلهم للاعتداء ما هو إلا القطرة التي أفاضت كأس الاعتداءات عليهم، إذ إنهم يعيشون على أعصابهم في كل مرة جراء تعرضهم للتهديد والوعيد واعتداءات بالجملة داخل وخارج الحرم التربوي، مطالبين بتدخل فعلي للجهات المعنية من أجل توفير الحماية لهم على إعتبار أن «موجة» التعدي عليهم تصاعدت بشكل لافت جدا من قبل مسبوقين قضائيا ومن قبل أولياء تلاميذ. وفتحت مصالح الأمن ببلدية البيرين تحقيقا أمنيا في القضية، بعد أن أودع الأستاذ الضحية شكوى رسمية مرفقة بشهادة طبية تبين حجم الضرر الذي تعرض له. مع العلم أن المصادر تحدثت عن أن مدير التربية لولاية الجلفة انتقل أمس إلى بلدية البيرين للتحقيق في القضية.