أمهل والي مستغانم حسين واضح السلطات المحلية بعاصمة الولاية 10 أيام لتنفيذ مخطط تفكيك المدينة من ظاهرة الباعة المتجولين والأسواق الفوضوية التي شوهت المنظر العام للمدينة، وبدأت الفرق الأمنية بمعية مصالح البلدية بقيادة مسؤولي مصلحة العمران مخطط تنقية المدينة من مظاهر الزبالة والتجارة الفوضوية وسط حذر شديد في أوساط المصالح الأمنية وتوجس كبير في شوارع المدينة مخافة وقوع أحداث شغب مماثلة لربيع سنة 2010 نتيجة الانزلاقات التي حدثت لحظة إقدام السلطات الأمنية على طرد محتلي الأرصفة وأصحاب العربات. غير أن مثل هذه الأمور المخلة بالنظام العام لم تحدث لحد الآن، مما ساعد المصالح المكلفة بتفكيك الأسواق العشوائية بالزحف على جل أحياء عاصمة الولاية على غرار تجديت، العرصة، 5 جويلية، ليزانفيل وغيرها من النقاط السوداء التي أعطت صورة قاتمة لواقع العمران في مستغانم، وتبرز المعطيات أن المصالح الأمنية شرعت في تحرير الأرصفة من المحتلين غير الشرعيين على طول مسافات تمتد أحيانا بين 250 و500 متر مربع، حيث تعرض كل السلع المراقبة وغير الخاضعة للرقابة في هذه الأسواق غير المرخصة. وأسفرت الحملة من إزالة عشرات حالات التعدي على الأكشاك الخاصة بالباعة المتجولين بوسط المدينة. وقال مصدر أمني أن الحملة شملت الباعة المتجولين وسلع اللحوم المخالفة للتدابير البيطرية ومحاضر التعدي على الطرقات الرئيسية وقرابة 200 محضر مخالفة لقانون النظافة، واستهدفت الحملات، واستهدفت الحملات أيضا إعادة سيولة المرور والمشاة بطريقة سهلة. وتحدث أحد القائمين على مخطط محاربة التجارة الفوضوية في بلدية مستغانم، بأن الحملة المكبرة التي جندت السلطات لها قدرات هائلة الهدف منها تفكيك إمبراطورية الباعة المتجولين وفتح الشوارع المغلقة مرة أخرى سواء للمشاة أو السيارات، موضحا أن والي مستغانم أمر بمواصلة الحملات ليس في الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية فقط، وإنما في كافة الميادين المعروفة بانتشار الباعة وحتى عبر شواطئ الولاية والمناطق المعزولة والبعيدة عن أعين الرقابة الأمنية. خ/رياض