بلغت نسبة الاستجابة لإضراب موظفي الجامعات بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة %95، في يومه الخامس، هذا بعدما بدت نسبة المشاركة في هذا الإضراب محتشمة في اليوم الأول منه، حسب الأمين العام للفرع النقابي للموظفين الإداريين والتقنيين وأعوان المصالح بومعزة عبد الحق الذي أكد في حديثه «للبلاد» أنهم عازمون على مواصلة الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم وأنهم يلحون على الوزارة ضرورة أخذ الأمور بجدية والإسراع في تلبية المطالب والتوقف عما سماه «المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام وتجاهل المطالب المشروعة» التي لخصها البيان في النظر إلى نظام التعويضات الخاص بالأسلاك المشتركة ومنحة المردودية المحددة ب 40٪، متابعة المسار المهني للموظفين والترقيات والمنح والعلاوات، وكذلك إتاحة فرص التكوين والتربصات داخل وخارج الوطن وتثبيت العمال المتعاقدين. هذا في الجانب المهني، أما في الجانب الاجتماعي فقد رفعت اللجنة عدة مطالب أهمها العدالة في منح السكنات الوظيفية مع المطالبة بنسبة السكنات الاجتماعية للعمال وتسوية السكنات العالقة بما فيها سكنات OPIPES وسكنات LSP، الإطعام الخاص بالعمال إضافة إلى مراجعة المبالغ المخصصة للخدمات الاجتماعية لفائدة القطاع. أمين الفرع النقابي لجامعة سكيكدة كشف أن هناك العديد من المشاكل المحلية التي تخص هذه الجامعة، والتي طالما طفت على السطح، لا سيما فيما يخص منح الترقيات عن طريق المسابقات التي تجرى بالتنسيق مع المؤسسات التكوينية المختلفة مما يحدث غموضا في عمليات منح المناصب المالية والترقيات، الأمر الذي صعب على العديد من العمال من ذوي الخبرة في الحصول على مناصب دائم أو ترقيات تناسب خبراتهم وكفاءاتهم، حيث ألحوا على أن تكون عمليات الترقية في إطار داخلي يتم فيه منح المناصب عن طريق انتقاء ذوي المؤهلات والخبرات من داخل الجامعة. وأضاف المتحدث مشاكل أخرى كالتعسف الإداري والتهديد الذي يطال أحيانا بعض الموظفين مما يؤثر سلبا على مردودهم.