هياكل صحية قليلة والكادر الصحي غائب يُعاني سكان بوعيشون نقصا فادحا فيما يخص الهياكل الصحية، حيث تفتقر جل القرى والمداشر لقاعات علاج، وإن وُجدت فهي لا تفي بالغرض نظرا للنقص الفادح فيما يخص التأطير وغياب الأطباء المتخصصين من جهة، ونقص العتاد الطبي والأجهزة خاصة بالنسبة للأمراض المستعجلة والولادة على وجه الخصوص من جهة أخرى، حيث يضطر المرضى لقطع مسافات معتبرة من أجل الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية. غاز المدينة حلم ينتظر التجسيد وعن أهم مشكل يُعاني منه سكان بلدية بوعيشون، الذي يفوق عددهم أربعة آلاف نسمة، مشكل التزود بغاز المدينة، حيث سئم السكان الوعود الكثيرة من قبل المسؤولين، خاصة خلال المواعيد الانتخابية، دون أن يجدوا حلا لمعضلتهم، التي تتفاقم مع موسم الشتاء، وخلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام، كما أشار العديد من سكان البلدية في حديثهم مع " الجزائرالجديدة "، حيث أكد في نفس الصدد السيد ( ب- ج) أن ثمن قارورة الغاز الواحدة يرتفع سعرها إلى ما فوق 350 دينار، عندما تشتد برودة الطقس. ويبقى أمل سكان البلدية، في حصولهم على غاز المدينة مرتبطا بوتيرة الإنجاز التي تشهدها بعض البلديات القريبة كبلدية حناشة، التي تتم فيها أشغال ربط البلدية بغاز المدينة، والتي تمتد حتى بلدية السي المحجوب، مما يعني مرور الأنبوب حتما ببلدية بوعيشون، وهذا في إطار مشروع تنمية الهضاب، وباعتبار البلدية تقع بين هاتين البلديتين فإن هذا يعتبر بصيص الأمل الوحيد من أجل التخفيف من معاناة السكان فيما يخص هذه المادة الحيوية للعيش بكرامة - حسب تصريحاتهم - . غياب وسائل النقل وانعدام محطة للمسافرين وفي سياق آخر تعرف البلدية نقصا كبيرا فيما يخص وسائل النقل بالنسبة إلى عاصمة الولاية، أو البلديات والدوائر المجاورة، وصولا إلى النقل المدرسي، فرغم أن الموسم الدراسي لم يبقى منه إلا أيام معدودة، إلا أن تلاميذ بوعيشون ما زالوا ينتظرون حافلات " ولد عباس " حسب كلام الكثير من أولياء التلاميذ، الذين تحدثوا بمرارة عن المعاناة التي تصادف أبناءهم يوميا، حيث يضطرون لقطع أكثر من 5 كلم مشيا على الأقدام وصولا إلى مدارسهم وثانوياتهم، وهذا حين يغيب النقل المدرسي المخصص لهم والذي لا يتجاوز الحافلتين، وتزيد المعاناة حسب أولياء التلاميذ خاصة مع هطول الأمطار وتحول الطريق إلى برك وحفر يصعب من خلاله التنقل حتى بالنسبة للشاحنات والعربات على حد وصفهم . كما أبدى العديد من أولياء التلاميذ، ضرورة إضافة حجرات دراسية في مدرسة للشهيد عمي شعبان، التي تشهد اكتظاظا كبيرا مما يعرقل السير الحسن للدراسة، وكذا ينقص من التحصيل العلمي، حيث تضم هذه المدرسة أربعة أقسام فقط وهذا منذ تدشينها في بداية السبعينات من القرن الماضي. السكان يُطالبون بالسكنات بمختلف أشكالها ومن جهة أخرى طالب سكان بوعيشون برفع حصة بلدياتهم فيما يخص السكنات الاجتماعية التي لم تتعدى 30 مسكن اجتماعي هي في طور الإنجاز، حيث لا تفي عدد الطلبات التي تفوق 200 طلب حسب أحد السكان، كما ناشدوا الجهات الوصية ضرورة رفع نسبة استفادة سكان قرى ومداشر البلدية من سكنات البناء الريفي، التي ستساهم في الحد من النزوح من جهة، وتنقص الطلب على السكن الاجتماعي من جهة أخرى. ويأمل سكان بلدية بوعيشون أن تجد مطالبهم آذانا صاغية، من أجل وضع حد للمعاناة التي باتوا يتخبطون فيها، بعد عودة الأمن والسلم لربوع المنطقة التي رفضوا النزوح منها رغم العوامل الكثيرة التي تؤدي إلى ذلك. درار مبارك