السكن هاجس السكان وعن أهم مشكل يُعاني منه سكان بلدية أولاد بوعشرة، هو نقص السكن والبناء بمختلف أشكاله، خاصة البناءات الريفية التي لم تعد تكفي الطلبات الخاصة، حيث لم يتعدى عدد السكنات الريفية التي استفادت منها البلدية خلال هذه السنة 15 سكن، في حين يفوق عدد الطلبات 100 طلب، وقد استفادت ذات البلدية من 06 سكنات اجتماعية إيجارية، وهي حصص تبقى قليلة مقارنة بالطلبات. وفي هذا السياق ناشد السكان الجهات المعنية على مستوى الولاية وعلى رأسها والي الولاية رفع نسبة استفادة سكان قرى ومداشر البلدية من سكنات البناء الريفي، والتي ستساهم حتما في الحد من النزوح من جهة، وتنقص الطلب على السكن الاجتماعي من جهة أخرى . غاز المدينة حلم آخر ينتظر التجسيد مشكل آخر يبقى يؤرّق سكان أولاد بوعشرة وهو عدم تزود البلدية بغاز المدينة، حيث سئم السكان الوعود الكثيرة من قبل المسؤولين، خاصة خلال المواعيد الانتخابية، دون أن يجدوا حلا لمعضلتهم، التي تتفاقم مع موسم الشتاء وخلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام، كما أشار العديد من سكان البلدية في حديثهم مع "الجزائرالجديدة"، مشيرين أن قارورة الغاز الواحدة ترتفع سعرها إلى ما فوق 350 دينار، عندما تشتد برودة الطقس. ويبقى أمل سكان البلدية، في حصولهم على غاز المدينة مرتبطا بوتيرة الإنجاز التي تشهدها بعض البلديات القريبة كبلدية حناشة، التي تتم فيها أشغال ربط البلدية بغاز المدينة، والتي تمتد حتى بلدية السي المحجوب. ويبقى بصيص الأمل الوحيد من أجل التخفيف من معاناة السكان فيما يخص هذه المادة الحيوية هو استفادة الولاية من مشروع تنمية الهضاب العليا. الكادر الصحي غائبوهياكل صحية لا تفي بالغرض من جهة أخرى يُعاني سكان أولاد بوعشرة نقصا فادحا فيما يخص الهياكل الصحية، حيث تفتقر جل القرى والمداشر لقاعات علاج، وإن وجدت فهي لا تفي بالغرض نظرا للنقص الفادح فيما يخص التأطير وغياب الأطباء المتخصصين من جهة، ونقص العتاد الطبي والأجهزة خاصة بالنسبة للحالات المستعجلة والولادة على وجه الخصوص، حيث يضطر المرضى لقطع مسافات معتبرة من أجل الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية. غياب وسائل النقل وانعدام محطة للمسافرين كما تعرف البلدية نقصا كبيرا فيما يخص وسائل النقل بالنسبة إلى عاصمة الولاية، أو البلديات والدوائر المجاورة، وصولا إلى النقل المدرسي فرغم أن الموسم الدراسي لم يبقى منه إلا أيام معدودات، إلا أن تلاميذ أولاد بوعشرة ما زالوا ينتظرون حافلات النقل المدرسي. وفي هذا الصدد، تحدّث مجموعة من أولياء التلاميذ بمرارة عن المعاناة التي تصادف أبناءهم يوميا، حيث يضطرون لقطع أكثر من 5 كلم مشيا على الأقدام وصولا إلى مدارسهم وثانوياتهم، وتزيد المعاناة حسب أولياء التلاميذ خاصة مع هطول الأمطار وتحول الطريق إلى برك وحفر يصعب من خلالها التنقل حتى بالنسبة للشاحنات والعربات على حد وصف محدثينا. ويأمل سكان بلدية أولاد بوعشرة أن تجد مطالبهم آذان صاغية، من أجل وضع حد للمعاناة التي باتوا يتخبطون فيها، بعد عودة الأمن والسلم لربوع المنطقة التي رفضوا النزوح منها رغم العوامل الكثيرة التي تؤدي إلى ذلك.