يتواصل مسلسل نشر مواضيع الامتحانات النهائية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دقائق من انطلاق الامتحان. فبعد أقل من ربع ساعة من توقيت فتح أظرفة امتحانات شهادات التعليم الأساسي التي انطلقت، أمس، تداول نشطاء على “فايسبوك” موضوع امتحان اللغة العربية. وحذرت النقابات المستقلة لقطاع التربية، الوزارة الوصية من تكرار سيناريو التسريبات ونشر المواضيع خلال امتحانات شهادة البكالوريا وطالبت الوزارة الوصية بضرورة فتح تحقيق مستعجل لتوقيف المتورطين في التشويش. واعترفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، بعجز مصالحها عن القضاء نهائيا على مشكل نشر مواضيع الامتحانات الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة بأن السنوات الأخيرة قد شهدت تراجع في مستوى هذه الممارسات التي أصبحت تقتصر على حالات معزولة لنشر المواضيع وليس تسريب الامتحانات. وقالت بن غبريت خلال ندوة الصحفية نشطها على هامش اشرافها على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط من الاغواط، بأن الوزارة قد اتخذت كل الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لتجنب أي شكل من اشكال التسريبات التي تهدف الى التشويش على السير الحسن للامتحانات. مؤكدة اشراف خبراء مختصين عبر كل الولايات على متابعة تحقيقات معمقة بخصوص تلك التسريبات التي باتت تهدف الى تغليط التلاميذ من خلال نشر مواضيع مغلوطة يقول بن غبريت بانه لا علاقة لها بالامتحانات الرسمية. كما حذّرت وزيرة القطاع التلاميذ المرشحين للامتحانات شهادة التعليم المتوسط و الباكلوريا من تلك الممارسات التي تتسبب حسبها في تقليص حظوظهم في النجاح. وقال الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر، ايدير عاشور، في تصريح ل ” الجزائر الجديدة ” إن وزارة التربية مطالبة بتعزيز الحراسة داخل الأقسام، مشيرا إلى أن أغلب عمليات الغش يقف وراءها الأساتذة الحراس، وكشفت تحقيقات ميدانية أجرتها الوزارة الوصية عام 2015، عن تورط عدد معتبر من الأساتذة المكلفين بالحراسة. وطالب المتحدث الوزارة الوصية باتخاذ ندد رئيس مجلس ثانويات الجزائر الكلا ايدير عاشور، أمس، في اتصال بالمحور اليومي، بالعملية التي مست بكالوريا 2016 من خلال تداول المواضيع وتسريبها على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبا بمعاقبة المتورطين في القضية واتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، تفاديا لتكرار هذا السيناريو في بكالوريا 2018. وأوضح ادير عاشور أن الهدف من تسريب مواضيع الامتحانات الرسمية هو ضرب أمن واستقرار البلاد بصفة عامة وإصلاحات وزيرة التربية بصفة خاصة. من جهته حذر المكلف بالإعلام والمتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة في تصريح ل ” الجزائر الجديدة ” من إمكانية تكرار هذا السيناريو في دورة بكالوريا جوان 2018. ويرى المتحدث أن تعامل الوزارة الوصية مع التكلونوجيا بطرق لا تتوافق إطلاقا مع التطورات الأخيرة التي عرفها هذا المجال، لكن تبقى ظاهرة التسريب مصدرها ليس داخل المركز وإنما مصادره خارج المراكز، مشيرا إلى أنها إنها تحمل عديد الشكوك والدليل على ذلك إلى اليوم يجهل الرأي العام من يقف ورائها وأسبابها.