نالت الطالبة في العلوم السينمائية التشيكية زوزانا كيرتشنيروفا سبيدلوفا في اطار مهرجان كان السينمائي، الجائزة الاولى في مسابقة "سينيفونداسيون" عن فيلمها القصير "بابا وتنافس على نيل الجائزة التي تهدف الى تشجيع بزوغ اجيال جديدة من السينمائيين، سبعة عشر فيلما من اسيا واميركا اللاتينية واميركا الشمالية واوروبا، اختيرت من بين 1400 طلب تقدم بها طلاب من مدارس السينما من العالم كله. ومنحت لجنة التحكيم وعلى رأسها المخرج البريطاني جون بورمان، جائزة المرتبة الثانية الى الصيني سونغ فانغ عن فيلمه "الوداع"، اما الجائزة الثالثة فنالتها الاسرائيلية يائيل كايان عن فيلمها "ديبلوما". وتلقت الفائزة بالمرتبة الاولى مبلغا قدره 15 الف يورو، في حين نال الفائز بالمرتبة الثانية 11250 يورو، اما الفائزة الثالثة فحصلت على 7500 يورو. ومن خلال "سينيفونداسيون"التي انشأت في العام 1998، يحظى المخرجون الشباب الذين نالوا الجائزة الاولى بفرصة عرض باكورة افلامهم الطويلة خلال مهرجان كان، ضمن المنافسة او خارجها او ضمن فئات اخرى كمثل "نظرة ما". ويقول رئيس مهرجان كان ورئيس "سينيفونداسيون" جيل ان من حق الشريط السينمائي الفائز ان يعرض "حتى وان لم يكن على قدر طموحاتنا". في حين يرتبط تحديد الفئة التي يعرض فيها بنوعيته. ومنذ انشاء "سينيفونداسيون"، مر بها 391 مخرجا كان متوسط اعمارهم ثلاثين سنة. وهم وصلوا اليها من طريق اختيار افلامهم او من خلال اثنين من فروعها "لا ريزيدانس" ومقرها باريس التي تقدم منذ العام 2000 المساعدة للمخرجين من اجل اتمام كتابة فيلمهم الطويل الاول او الثاني. اما الطريق الثالث الى "سينيفونداسيون" فهي "اتوليه" التي انشأت في العام 2005 في اطار مهرجان كان، وهي تدعم المخرجين ليتمكنوا من انهاء مشروعهم ولقاء المحترفين. كوكو شانيل مسك ختام مهرجان كان دخلت أمس الأول مصممة الأزياء العالمية "كوكو شانيل" للاعلان الرسمي عن اختتام الدورة الثانية والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي، "كوكو شانيل" الطفلة اليتيمة التي غدت واحدة من اشهر مصممات الازياء في القرن العشرين مع مسيرة حافلة لا تزال تثير الاعجاب بعد 40 سنة تقريبا على رحيلها. كانت سيرة حياتها مادة لحوالى عشرة كتب اضافة الى فيلم تلفزيوني اخير بعنوان "كوكو افان شانيل" (كوكو قبل شانيل) للمخرجة آن فونتين مقتبس بتصرف عن كتاب ادموند شارل رو "ليريغوليير" وقامت بدورها فيه الممثلة اودري توتو. وتجسد شخصية كوكو شانيل الاحد في مهرجان كان الممثلة آن موغلاليس في فيلم "كوكو شانيل وايغور سترافينسكي". حياة كوكو شانيل كانت اشبه برواية تغلب عليها الدراما. فقد لدت المرأة التي احدثت ثورة في عالم الموضة من خلال الملابس المريحة المتحررة من الزخرفات والتي غالبا ما كانت تستحويها من ملابس الرجال، في 19 أوت 1883 في مدينة سومور. كانت في الثانية عشرة عندما توفيت والدتها تاركة وراءها خمسة اطفال سرعان ما هجرهم والدهم. وقد اوضحت غابريال التي ستصبح لاحقا كوكو في دار للايتام حيث انتظرت بلا جدوى عودة هذا الاب الذي روت عنه لاحقا انه ذهب الى الولاياتالمتحدة لجمع ثورة. عملت الصبية كوكو صاحبة العينين السوداويين لدى خياطة ملابس لكنها كانت تحلم بان تكون مغنية. وفي احدى الحانات حيث كانت تغني التقت بوريث عائلة ثرية يدعى اتيان باسان لتكتشف معه عالما اخر. وقد عاشت في كنف هذا العشيق الى ان التقت بحب حياتها وهو بوي كابيل رجل الاعمال البريطاني، الذي سيساعدها في فتح اول متجر لها لتحقق نجاحا كبيرا في تصميم القبعات. وعلى الاثر دخلت عالم تصميم الازياء لتفتتح عام 1919 دارها في 31 شارع كامبون في باريس وتطلق بعد ذلك اول عطر لها: شانيل "رقم 5". كانت كوكو شانيل تثير الصدمة والانجذاب معا بتحررها المطلق واسلوب ازيائها المختلف. وكان يحلو لها ان تقول ان "اناقة الملبس تكمن في حرية التحرك التي توفرها". وكان لوفاة بوي كابل المفاجئة في ديسمبر 1919 وقع الصاعقة عليها لكنها زادتها تصميما في عملها. فتحت لها صداقتها مع ميسيا سيرت التي كانت تستضيف الاوساط الفنية والثقافية في باريس، ابوابا جديدة. فصممت ملابس لكوكتو وارتبطت ببيكاسو وسيرج دياغيلف وسيرج ليفار وسلفادور دالي وبول موران وسترافينسكي... كوكو مصممة الازياء بنت رويدا رويدا امبراطورية. لكن كوكو المرأة كانت دوما تبحث عن الحب. اقامت علاقة مع الدوق الكبير الروسي ديمتري في عشرينات القرن الماضي ثم مع الشاعر بيار ريفردي. وفي الثلاثينات التقت بفضل عشيقها دوق ويستمنستر، برئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل. وظنت انها وجدت السعادة مع الرسام ومصمم الديكور بول ايريب الا انه توفي في العام 1935. اما علاقتها المفترضة مع سترافينسكي فثمة كتب تناولت سيرتها، تؤكدها واخرى تنفيها. وتؤكد دار شانيل للازياء ان الفيلم "قصة خيالية اذ لا نملك الدليل على قصة الحب هذه". عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية اغلقت كوكو شانيل دار الازياء لكنها اقامت علاقة مع ضابط مخابرات الماني يدعى هانز غونتر فون دينكليدج. وشاركت في مسعى لاجراء مفاوضات من اجل التوصل الى سلام منفرد بين بريطانيا والمانيا. وعند تحرير فرنسا لم تلاحق كوكو شانيل. لكنها فضلت الاقامة في المنفى في سويسرا حتى العام 1953. وبعد ذلك بعام وهي في سن السبعين عادت الى الواجهة مع مجموعة ازياء قوبلت بفتور في باريس. لكنها نجحت في فرض نفسها مجددا جاعلة من التايور التويد والاحذية ذات اللونين والحقيبة المبطنة ذات السلسلة الذهبية عنوانا لكلاسيكية جديدة. توفيت كوكو شانيل في العاشر من جانفي 1971 في غرفتها في فندق الريتز ووريت الثرى في لوزان.