أعرب العديد من سكان تعاونية فاطمة نسومر عن تذمرهم الكبير جراء عدم توفر حيهم على غاز المدينة، حيث يعتمدون على قارورات غاز البوتان التي يحصلون عليها من محطة نفطال بقطع مسافات تشق الأنفس، ويضاف إلى ذلك مصاريف نقلها إلى غاية سكناتهم، وحسبهم، فإنهم في كل مرة يقتنون فيها قارورة الغاز يدفعون تكاليف تصل حدود 500 دينار، وتتضاعف كلما حل فصل الشتاء، حيث يزداد الطلب بسبب استعمالها في التدفئة، لذلك ناشدوا الجهات المعنية بضرورة تسطير برنامج لفائدة الحي بغية إيصالهم بشبكة الغاز الطبيعي ووضع حد لمعاناتهم مع قارورة غاز البوتان، ومن جهة أخرى يشكو السكان من اهتراء طرقات الحي، التي أصبحت في وضعية متدهورة، حيث باتت هذه الأخيرة تصعب من تنقلاتهم، وتتحوّل إلى هاجس يؤرّق يومياتهم كلما تهاطلت الأمطار، ناهيك عن غياب الأرصفة، وبهذا الموضوع أكد أحد السكان أنهم يُعانون الأمرين بسبب تحفر الطرق التي تتحوّل إلى مستنقعات مائية وتمتلئ الحفر بالمياه لتتحول هي الأخرى إلى برك تتسبب في أعطاب للسيارات ورغم مطالبتهم في كل مرة بالتهيئة لرفع الغبن عنهم، غير أنه لا حياة لمن تنادي حسب السكان، بحيث لم يدرج الحي ضمن الأحياء التي استفادت من عدة مشاريع تنموية وعلى رأسها التهيئة، ولا زالوا في انتظار وعود الجهات المحلية المتعلقة بتعبيد الطرق إضافة إلى غضبهم إزاء النقص الفادح في وسائل النقل، بحيث يتجهون إلى مواقف تبعد كثيرا عن سكناتهم للالتحاق بمقرات عملهم، خاصة وأن هذا المشكل لا يتعلق فقط بسكان التعاونية وإنما بجميع سكان البلدية التي لا تتوفر في الأساس على محطة للنقل سوى بعض المواقف العشوائية التي تنشط بها حافلات عجوز أكل عليها الدهر وشرب، إضافة إلى غياب أهم الخطوط المباشرة، وهو واقع ينتظر سكان بلدية بني مسوس تغييره حسبما وعدت به السلطات. سارة. ب