عمل الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك، رشيد حشيشي، اليوم الاربعاء 1 ماي، على توجيه رسالة إلى الدول يطمئنها بستمرار سوناطراك في اقامة شراكات مع مختلف الشركات الدولية الراغبة في الاستثمار في الجزائر. وجاء في رسالة حشيشي التي وجهها لعمال المجمع بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشغل " سيواصل مجمعنا تطوير علاقات الشراكة مع الشركات الدولية الراغبة بالاستثمار في الجزائر. إنّ الشرَاكَة التي تشكل خيارًا تاريخيًا واستراتيجيًا لمٌجمعِنا تمثل عنصرًا جوهريا في استراتيجيتنا التنموية خاصة في مجال الاستكشاف والإنتاج"، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية. و تابع قوله " مجمع سوناطراك سيبقى حريصا على تعزيز علاقات الشراكة القائمة على الاحترام المٌتبادِل من أجلِ تحسِين قُدراتِنا على اكتشاف واستغلال موارد المحروقات في البر و البحر ". و أكد حشيشي الذي استلام مهامه على رأس المجمع في 24 أبريل الفارط ، التزامه بالعمل مع عمال المجمع لمواصلة مسار تطويره مشيرا الى أنه" منذ إنشاء شركتنا (سوناطراك) حرصت هذه الاخيرة على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا". و حسب الرئيس المدير العام لسوناطراك فان الشركة و ككل الشركات النفطية الأخرى التي تمارس مهن معقدة، تتطور في بيئة غير مستقرة ومتقلبة للغاية، تحتاج اليوم لحشد مجمل طاقاتها لمواجهة التحديات .ولضمان الأمن الطاقوي للبلاد على المدى الطويل من خلال تثمين جميع موارد المحروقات التي يزخر بها قطاعنا المنجمي". و لهذا الغرض- يضيف المسؤول الاول على سوناطراك – يجب على المجمع ان " يفكر و يتحرك وفق خطط عمل على المدى القصير والمتوسط لتحقيق أهداف الإنتاج والتسويق من خلال الإدارة الرشيدة للموارد مع الحفاظ على المسار على المدى الطويل من خلال رؤية واضحة ومشتركة". واكد حشيشي أن الظرف الاقتصادي الحالي للبلاد يقتضي من المجمع العمل أكثر لمواصلة ممارسة دوره كمحرك للاقتصاد الوطني، مشيرا الى ضرورة تكثيف الجهود على تجديد الاحتياطيات وتحسين إنتاج المحروقات ومشتقاتها، في هذا الصدد ، قال ذات المسؤول :"انني على يقين واقتناع تام بأنه لدينا موارد بشرية ذات كفاءة ومهارة متناسبة مع الأهداف التي حددها المجمع من أجل تعزيز وترسيخ مكانته كفاعل رئيسي في قطاع المحروقات سواء على المستويين الوطني و الدولي". و بعد تأكيده ان الموارد البشرية تشكل قيمة مؤكدة ودائمة، وعد الرئيس المدير العام لسوناطراك بتحسين ظروف العمل وتعزيز المكاسب المهنية واحترام الحقوق وطرق ممارستها، في إطار التنظيم الساري وضمان التكافؤ في الفرص بحيث" يتسنى للجميع أن يساهم في تطوير مجمعنا الذي لم تعد أهميته الاستراتيجية بالنسبة للاقتصاد الوطني بحاجة الى ابراز". كما أكد عزمه على "تحسين المناخ المهني بشكل عام حتى يضمن الجميع بيئة مواتية لممارسة وظيفته أو مهنته وفقا للآليات والأدوات المهنية المعمول بها مدعمة بعلاقة الثقة المتبادلة".