استبعد قيادي في حركة مجتمع السلم، التئام أطياف المعارضة بمكوناتها المتناقضة من جديد بالنظر إلى الاختلافات الحادة المسجلة في مواقف قادتها بخصوص مقترح المرحلة الانتقالية ومن يشرف على تسييرها. وقال المصدر ل ” الجزائر الجديدة ” إن اجتماع أحزاب المعارضة الثمانية المجتمعة في مقر حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، الذي انعقد الاثنين بمشاركة كل من حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية وحزب طلائع الحريات، كان اجتماع ” شكلي ” و ” أجوف ” لم ينبثق عنه أي توافق بشأن مشروع أو مبادرة جادة تساهم في اخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تشهدها، واكتفت بالتأكيد على ضرورة ذهاب رموز النظام كشرط لضمان ضمان نجاح الحوار ومصداقية مخرجاته “، وأوضح المصدر أن لقاء الأحزاب الثمانية ” لا حدث “. ويرى المصدر أن التوافق الذي يتوق إليه بعض المعارضة، يبقى حبيس بين تياراتها المختلفة بسبب الصراع الخفي القائم حول ” الزعامة ” إضافة إلى الاختلاف القائم بين قادتها على المبادرات السابقة التي اقترحت. واستدل المصدر برفض حركة مجتمع السلم بقيادة عبد الرزاق مقري المشاركة في اجتماعات أحزاب معارضة ترأسها رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله انتهت بالتوافق على ” مرحلة انتقالية ” محدودة تديرها شخصيات توافقية وحكومة مستقلة تنتهي بانتخابات رئاسية وطالبت في الوقت ذاته تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر تنظيمها في الرابع من جويلية القادم بسبب عدم توفر ظروف وشروط إجراءها. وأشار المصدر من جهة أخرى إلى انعدام الثقة بين المعارضة والتي ازدادت حدتها بعد اللقاء الذي جمع رئيس حمس عبد الرزاق مقري بشقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة. وأقر في هذا السياق القيادي في جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، بصعوبة جمع ” المعارضين ” على طاولة واحدة بالنظر إلى التباينات المسجلة في المواقف، ورفض لعريبي الكشف عن طبيعة هذه الاختلافات إلا أنه قال إن هناك لقاءات ثنائية تعقد حاليا لمحاولة تقريب وجهات النظر.