خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط وحذرت من احتمال إجراء المزيد من التخفيضات في ظل استمرار تفاقم النزاعات التجارية، مما قد يبرر تمديد القيود المفروضة على الإمدادات لنهاية 2019. وتجتمع أوبك وحلفاؤها في الأسابيع المقبلة لاتخاذ قرار بشأن تمديد القيود على الإمدادات، حيث يساور القلق البعض بسبب تراجع كبير في الأسعار، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطا من أجل التحرك لخفض الأسعار. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري المنشور أول امس إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 14ر1 مليون برميل يوميا في العام الحالي، بما يقل 70 ألف برميل يوميا عن التوقع السابق. وقالت أوبك في التقرير “على مدى النصف الأول من العام الحالي، تصاعدت التوترات التجارية” مضيفة أن احتمال تأثير تلك النزاعات على الطلب العالمي يمثل “مخاطر تراجع واضحة”. وتطبق أوبك وروسيا ومنتجون آخرون اتفاقا منذ الأول من يناير 2019 لخفض إنتاج النفط بمقدار2ر1 مليون برميل يوميا. ومن المقرر أن يجتمع اعضاء أوبك و المنتجين المستقلين يومي 25 و26 يونيو لاتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق. وعلى الرغم من تخفيضات الإمدادات، هوى النفط إلى 61 دولارا للبرميل من ذروة سجلها الخام في أبريل الماضي عندما تجاوز 75 دولارا للبرميل بفعل ضغوط مخاوف متعلقة بالنزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة. لكن الأسعار قفزت أربعة بالمئة يوم الخميس بعد هجمات استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان. وقالت أوبك، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، أيضا إن إنتاجها تراجع في مايو حيث عززت العقوبات الأمريكية على إيران تأثير اتفاق تخفيضات الإنتاج. وذكرت أن إنتاج جميع أعضاء المنظمة البالغ عددهم 14 دولة انخفض بمقدار 236 ألف برميل يوميا إلى 88ر29 مليون برميل يوميا. وإضافة إلى خفض توقعاتها بشأن الطلب، قالت أوبك إن مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة زادت في أبريل مما يشير إلى اتجاه قد يثير مخاوف بشأن تكون تخمة نفطية. وتجاوزت المخزونات في أبريل متوسط خمس سنوات، المقياس الذي تراقبه أوبك بدقة، بمقدار 6ر7 مليون برميل.