ومن بين القرى المتضررة قريةآث يخلف، التي عبّر سكانها عن معاناتهم اليومية في التنقل إلى مقر البلدية لقضاء مختلف حاجياتهم، خصوصا في هذا الفصل الذي يمتاز بالبرودة القارصة وغزارة أمطاره، إذ يتحوّل الطريق الرابط بين منطقة تيشڤراين جنوب القرية والطريق الولائي رقم 98 على مسافة لا تتجاوز الكيلومتر الواحد إلى أوحال، بينما تنتشر الأتربة بشكل مزعج عند حلول فصل الصيف، الأمر الذي يُعرقل حركة سيرهم، إضافة إلى مشكل انتشار الحفر الذي خلّف استياء وسط أصحاب المركبات كونها تتسبّب في إصابتها بأعطاب تقنية وتضاعف من معاناة المرضى أثناء تنقلهم نحو المستشفيات، كما يُعاني شباب قرية شريعة ببلدية أولاد راشد جنوب شرق البويرة من نقائص أهمها غياب المرافق الترفيهية كالملاعب الجوارية التي تمكنهم من ممارسة بعض النشاطات الرياضية، أهمها كرة القدم، على غرار المناطق المجاورة لبلدية أولاد راشد، على غرار قرى عدة في المنطقة. ويعود الطريق الممتد على مسافة 1.2 كلم إلى غايةالطريق الولائي رقم 98 إلى الحقبة الاستعمارية في أحنيف حسب شهادة السكان، إذ يُعتبر طريق العرش، ونظرا لأهميته من حيث أنه يربط منطقة دبي بأحنيف وبلدية صحاريج ويتصل بولاية تيزي وزو من الجهة الشمالية، فإن المعنيين متمسكون بتعبيده، كما طالبوا الجهات المعنية بإنجاز جسر عبر الوادي حتى يتمكنوا من الوصول إلى أملاكهم، وعليه فإن سكان البلدة ينتظرون أن يُدرج انشغالهم ضمن برامج تعبيد الطرق في القريب العاجل. أما بالنسبة لسكان قرية بوعكلان التابعة لبلديةامشدالة، وبالأخص سكان حي 56 مسكن، فإنهم يشكون من انعدام التهيئة العمرانية رغم عدم مرور سنوات طويلة على تسلمه، حيث عبّر سكانه عن استيائهم الشديد من غياب التهيئة على مستوى الحي الذي يعود تاريخ تدشينه إلى فترة التسعينيات، وهو تابع لمصالح وكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط. فيما أشار المعنيون إلى أنهم استلموا السكنات غير جاهزة ما دفعهم إلى إتمام الأشغال المتبقية، كما تتسرّب مياه الأمطار إلى أقبية العمارات، خاصة في فصل الشتاء، إلى جانب تسرب المياه القذرة المتسربة من قنوات الصرف الصحي إلى العمارات، وعدم إنهاء أشغال المحلات التجارية المنجزة الواقعة بالطابق الأرضي. كما يعيش سكان قرية اغيل سيديمحمد التابعة لبلدية أولاد راشد والتي تبعد حوالي15 كلم، حياة أقل ما توصف به بالبدائية في ظل افتقارهم إلى أبسط مرفق من المرافق الضرورية، إذ يعتمدون على الوسائل التقليدية ومعاناتهم تزداد يوما بعد يوم في ظل المشاكل التي يتخبطون فيها، على غرار حالة الطرقات التي تشهد اهتراء كبيرا، أما في فصل الصيف فإن الوضع يتأزّم أكثر بالنسبة لهم، حيث أن انعدام التهيئة يتسبّب في تطاير الأتربة. وفي هذا الإطار، أكد السكان أنهم أبلغوا الجهات المعنية بانشغالاتهم، إلاأنه لا جديد يذكر لحد الآن، وجدّدوا دعوتهم بالتكفل بمشكل غياب التهيئة في أقرب الآجال. فاتح. ن