قلة وسائل النقل وغياب مرافق الراحة عمقا المعاناة أضحت مشكلة قلة وسائل النقل الجماعي والمدرسي بعدة بلديات عبر تراب ولاية بومرداس على غرار مناطق "برج منايل"، "سي مصطفى"، "شعبة العامر" و"بني عمران"، وانعدامها في أغلب الأحيان يثير قلق ومتاعب للسكان القاطنين بها، على مدار فصول السنة الأربعة، فلا حديث وسط هؤلاء سوى عن النقل واهتراء الطرقات هذا إلى جانب بعض السلوكات التي باتت تميز محطات النقل، كالفوضى، سوء التنظيم، انتشار السرقة، المناوشات والمشادات الكلامية التي كثيرا ما تتحول إلى شجارات بين المسافرين أو بين أصحاب حافلات النقل التي باتت تطبع يوميات مستعملي الحافلات على مستوى محطات بلديات بومرداس. غياب وسائل النقل الجماعي يثير استياء سكان بلدية "شعبة العامر"
أعرب معظم قاطني حيي "بن شهرة" و"28 مسكنا"، وبعض سكان القرى التابعة لبلدية "شعبة العامر" على غرار قرية "أولاد بودخان" وقرية "عزوزة"، عن تذمرهم وسخطهم الشديدين تجاه المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها، وفي مقدمتها مشكلة انعدم وسائل النقل الجماعي، سواء الحافلات كبيرة الحجم أو المتوسطة، والتي من شأنها أن تقلهم إلى أماكن وجهاتهم المقصودة. وفي هذا الصدد أكد سكن قرية "عزوزة" أن تزويد قريتهم بحافلة أصبح بمثابة حلم يصعب تحقيقه على أرض الواقع، فمعظم العمال والتلاميذ يصلون إلى مقرات عملهم أو مقاعد دراستهم متأخرين، ناهيك عن المخاطر التي تحدق بالأطفال أثناء تنقلهم إلى مؤسساتهم التربوية مشيا على الأقدام. استمرار الوضع على حاله لسنوات عديدة أجبر الأولياء على مرافقة أبناءهم إلى مقاعد دراستهم، مخافة تعرضهم لحوادث مرور، هذه الحالة قال عنها السكان أنها أصبحت من غير الممكن السكوت عنها، حيث طابوا الجهات المعنية بتزويد قريتهم بحافلات نقل مدرسية لإنهاء معاناتهم ومعاناة أبنائهم المتمدرسين، وفي هذا السياق تساءل محدثونا عن سبب توقيف حافلات النقل الجماعي، التي كانت تعمل على الخط الرابط بين قريتهم وبين مختلف القرى المجاورة لهم.
قلة خطوط النقل ببلدية "يسر" تسببت في مشاكل كثيرة للسكان
في سياق موازي طالب القاطنون على مستوى بلدية "يسر" الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس، من مديرية النقل بالولاية، بأن تعمل جاهدة من أجل توفير خط نقل يربطهم ببلدية "شعبة العامر" الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس، هذه الأخيرة التي باتوا لا يصلون إليها إلا بشق الأنفس، مع مطالبتهم بضرورة إنجاز محطة لنقل المسافرين بالبلدية المذكورة أعلاه وفي أقرب الآجال، والتي من شأنها فك العزلة عن بقية الأماكن المجاورة لهم، إلى جانب ذلك يعاني سكان بلدية "يسر" من وضعية الطرقات التي حسبهم تتواجد في وضعية كارثية بعد أن بلغت درجة متقدمة من الاهتراء، حيث أكد في هذا الصدد أصحاب حافلات النقل أنهم يعانون كثيرا وبصفة يومية، خاصة تلك التي يتلقونها عبر هاته المواقف غير المهيأة، لاسيما خلال فصل الشتاء أين تتحول إلى برك مائية مليئة بالوحل يستحيل العبور فيها والتي كثيرا ما ساهمت في إحداث أعطاب بمركباتهم زادتهم مصاريف هم في غنى عنها. الأمر الذي أجبرهم من هذا المنطلق مناشدتهم المسؤولين المحليين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية "يسر" المتواجدة بالجهة الجنوبيةالشرقية للولاية وذلك بالتنسيق مع مسؤول مديرية النقل لولاية بومرداس والتدخل العاجل، من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة التي أرقتهم خاصة خلال السنوات الأخيرة.
انتشار القمامة واهتراء أرضية محطة "برج منايل" طالب مرتادو محطة نقل المسافرين المتواجدة ببلدية "برج منايل" شرق ولاية بومرداس من المسؤولين المعنيين وعلى رأسها مديرية النقل بالولاية التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناتهم في تلك المحطة التي لا تتوفر على أدنى الضروريات لراحة المسافرين. حيث ومن بين المشاكل الكثيرة التي تواجه المسافرين في تلك المحطة، نجد الانتشار العشوائي للقمامات في زوايا المحطة، مشكلة بذلك منظرا تشمئز منه النفوس، جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها، هذا إلى جانب اهتراء جل طرقات المؤدية إلى المحطة خاصة في فصل الشتاء أين تتحول جل طرقاتها إلى برك من المياه يستحيل المشي فوقها، ناهيك عن انتشار السرقات التي كثيرا ما يتفنن في القيام بها المنحرفين والخارجين عن القانون، الذين يغتنمون فرصة غياب الأمن للقيام بفعلتهم، إذ يستهدفون كثيرا النساء الذين يستغلون ضعفهم للقيام بالسرقة التي تطال على هواتفهم النقالة، المال وغيرها من الأشياء التي تكون عندهم. وفي زيارتنا لمحطة "برج منايل" شرق ولاية بومرداس، تفاجانا بتدهور المحيط البيئي بها، في ظل الانتشار الكبير للباعة الفوضويين أين يقوم بعض التجار الفوضويين الذين يعرضون سلعهم في مدخل المحطة ويتركون سلعهم بهذا المكان دون الاكتراث للتصرفات غير الحضارية والتلوث الكبير الذي يخلفونه بداخلها، كما أن تواجد هؤلاء الباعة الفوضويين بالمدخل الرئيسي للمحطة يعرقل عملية الدخول والخروج من هذه الأخيرة، ما يؤدي إلى تشكيل طوابير طويلة من حافلات النقل ويجعل المسافرين يتشاجرون فيما بينهم، إلا أن غياب أعوان المراقبة وسوء التسيير والتنظيم من طرف بعض المسؤولين المعنيين حسب تصريحات بعض المسافرين، أدى إلى تزايد عدد الباعة الفوضويين الذين وضعوا طاولات لعرض وبيع الحلويات والمشروبات بمختلف أنواعها على الأرصفة والأماكن المخصصة لانتظار المسافرين. كما تتضاعف معاناتهم خلال فصل الشتاء، حيث يجدون صعوبات كبيرة لوقوفهم بداخل الأرض التي غطتها الأوحال من جهة، وكذا استحواذ أصحاب الطاولات على معظم الأماكن المخصصة للمسافرين من جهة أخرى، إذ أن هذا المشكل يجبر الكثير منهم على انتظار حافلات النقل في أماكن توقف الحافلات الموجودة في عدة مناطق بالبلدية خارج هذه المحطة، التي تنعدم بها أدنى شروط النظافة والمرافق الضرورية، يحدث كل هذا أمام مرأى ومسمع من السلطات المحلية حسب مرتادي هذه المحطة، حيث باتت هذه المحطة تشكل نقطة سوداء للمواطنين الذين وبالرغم من الشكاوى التي أودعوها إلا أن السلطات لم تتدخل لتهيئتها ولا حتى بتوفير أدنى الشروط الضرورية بها، خاصة ما تعلق بها بالنظافة والجانب الأمني لضمان سلامة المواطنين الذين يتوافدون عليها بكثرة، إلا أن ذلك لم يشفع لها لفتح فرص أفضل لتحسين مداخيل هذا المرفق الحيوي، وكذا تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين والناقلين على وجه الخصوص. الباعة الفوضويون يغزون المحطة
أبدى مرتادو محطة نقل المسافرين المتواجدة ببلدية "برج منايل" شرق ولاية بومرداس، استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء جملة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها في تلك المحطة، التي تشكو مشاكل عدة وعلى رأسها الانتشار الكبير للباعة الفوضويين، الذين جعلوا من المحطة مكانا لتحقيق ربحهم الخاص، من خلال عرض سلعهم على طرقات المحطة مشوهين بذلك مظهرها. كما يعاني المسافرين من الانتشار العشوائي للقمامات في زوايا المحطة، مشكلة بذلك منظرا تشمئز منه النفوس، جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها، هذا إلى جانب اهتراء جل طرقات المؤدية إلى المحطة خاصة في فصل الشتاء، أين تتحول جل طرقاتها إلى برك من المياه يستحيل المشي فوقها، ناهيك عن انتشار السرقات التي كثيرا ما يتفنن في القيام بها المنحرفين والخارجين عن القانون كما يسمونهم مرتادي هذه المحطة الذين يغتنمون فرصة غياب الأمن القيام بفعلتهم ،إذ يستهدفون كثيرا النساء الذين يستغلون ضعفهم للقيام بالسرقة التي تطال هواتفهم النقالة، المال وغيرها. وفي هذا الصدد أكد المواطنين أنهم وبالرغم من سلسلة الشكاوى، التي أودعوها لدى السلطات المعنية من أجل إيجاد حلول لتلك المشاكل التي يتخبطون فيها في تلك المحطة، إلا أنها لم تتدخل لحد الساعة وهو ما استاء له المواطنين، لذلك يجدد مرتادي محطة نقل المسافرين ب"برج منايل" شرق ولاية بومرداس، نداءهم عن طريق منبر "الأيام" إلى السلطات المعنية، من أجل التدخل العاجل لوضع حد لمشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة خاصة فيما يتعلق بمشكلة الانتشار الكبير للباعة الفوضويين. غياب النقل المدرسي يضع مستقبل التلاميذ على المحك
مشكل آخر متصل وله علاقة وطيدة بالنقل، لكن تعود أضراره على التلاميذ الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل إلى مدارسهم، لانعدام وسائل النقل المدرسية، التي من شأنها أن تقلهم وتجنبهم عناء التنقل بواسطة الحافلات أو سيارات الأجرة، أو بوسائل أولياءهم الخاصة، حتى تجنبهم العناء والمشقة من جهة، والمصاريف الإضافية من جهة أخرى، حيث أبدى جل سكان قرى بلدية "بني عمران" جنوب شرق ولاية بومرداس، عن استياءهم وتذمرهم الشديدين تجاه النقائص التي يزاول تلامذتهم خلالها دراستهم، ويحتل مشكل النقل المدرسي المرتبة الأولى في قائمة النقائص التي يشكون منها، حيث يتعذر على التلاميذ الصغار التنقل من قريتهم إلى المدارس التي يزاولون فيها دراستهم خاصة منهم المتمدرسين بالمستوى المتوسط لبعد المسافة، مما يدفع بهم إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لبلوغ مدارسهم. وفي هذا الصدد يطالب أولياء التلاميذ من السلطات المعنية بتوفير حافلات النقل المدرسي، من أجل إراحة أبناءهم من العناء اليومي لأن التعب الكبير والمشقة التي يتحملها التلاميذ تنعكس سلبا على تحصيلهم العلمي والدراسي. كما تساءل هؤلاء عن عدم برمجة الجهات المعنية مشروع إنجاز مدارس بالقرب من مساكنهم، هذا واستاء السكان جانب آخر من نقص وسائل النقل الخاصة، وهو ما سبب لهم مشاكل كثيرة وجمة في تنقلاتهم، حيث يؤكدون أنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة، إلى غاية وصول إحدى الحافلات صغيرة الحجم التي لا تسع سوى لعدد قليل جدا من الركاب، بالمقارنة مع الجمع الذي يطول انتظاره في موقف الحافلات، فمن يحالفه الحظ يظفر بمكان بعد جهد جهيد وتحمل كبير للازدحام، ومن لم يحالفه الحظ يبقى ينتظر لساعات أخرى، وذلك بالرغم من الشكاوى التي قاموا بإرسالها للمسؤولين المحليين، من أجل النظر في انشغالاتهم وتخفيف معاناتهم عن طريق توفر وسائل نقل إضافية التي من شأنها إنهاء معاناتهم.
نقص الحافلات عبر خط "بومرداس - بغلية" يرهق المسافرين
من جهة أخرى أبدى المسافرين الذين يستعملون خط "بومرداس - بغلية" بصفة يومية، استياءهم وامتعاضهم الشديدين إزاء النقص الفادح المسجل في عدد الحافلات عبر الخط السالف الذكر، حيث أكد في هذا الغرض المسافرين أنهم وبالرغم من المطالب العديدة الموجهة إلى مديرية النقل لولاية بومرداس، من أجل مضاعفة عدد الحافلات بمختلف أنواعها، وذلك بهدف امتصاص الأعداد الهائلة من المسافرين، لكن لا حياة لمن تنادي ومطالبهم ذهبت أدراج الرياح على حد تصريحاتهم. وفي هذا الصدد صرح ممن تحدثنا إليهم أن هذا الوضع خلق بالنسبة لهم العديد من المشاكل، على رأسها التزاحم وانتشار المشادات الكلامية فيما بين الركاب، من أجل الظفر بمكان واحد داخل الحافلة حتى لا نقول مقعدا، كونه أمر صعب المنال أمام كثرة عدد المسافرين ونقص عدد حافلات النقل. ..وكذا عبر الخط الرابط بين بلديتي "يسر - برج منايل" كما يشتكي مستعملو الطريق الرابط بين الخط الرابط بين بلديتي "يسر - برج منايل"، من أزمة نقل حادة في النقل، حيث أصبح التحاقهم بمناصب عملهم أو قضاء حاجاتهم معاناة حقيقة، حيث لم تلق شكاوى مستعملي الخط المذكور أعلاه أذانا صاغية لنداءاتهم المتكررة، بخصوص النقص الذي يعرفه الخط، حيث قدر عدد الحافلات به 5 فقط، مما فتح المجال لأصحاب سيارات "الكلونديستان"، الذين يستغلون الوضع ويجبرون المواطنين على دفع 200 دينار، مقابل نقلهم حتى وإن كانت مسافات قصيرة.
الانتظار الطويل داخل المحطات يربك المسافرين
ظاهرة أخرى أقلقت كثيرا المسافرين وأربكتهم لحد فاق كل التوقعات، ألا وهي الانتظار الطويل للحافلات بالمحطات والمواقف لمدة كبيرة جدا، حيث ينتظر الركاب في غالب الأمر أكثر من ساعة فما فوق، وذلك من أجل تحميل عدد إضافي من المسافرين، حتى وإن امتلأت مقاعد الحافلة عن آخرها، وهو ما استاء له المسافرين الذين أكدوا أنهم يتعطلون عن قضاء حاجياتهم وعن عملهم. يحدث هذا كله في ظل غياب دور الجهات المعنية، إلى جانب انعدام عقوبات صارمة ضد هؤلاء الذين يتجاهلون القانون، على حد تعبير جل من التقينا بهم، إذ أكدوا غياب الاحترام بسبب سلوكات أصحاب الحافلات الذين لا يعيرون أي اهتمام للمسافر.
حافلات عجوز زادت من معاناة الركاب
أثارت الحافلات "العجوز" كما سماها جل الركاب، التي اشتغلت لمدة طويلة جدا عبر مختلف خطوط ولاية بومرداس، ولا تزال تشكل مهزلة كما وصفها السكان وسط المسافرين الرافضين لخدماتها، نظرا لقدمها وعمرها الطويل، عدم جودتها واهتراءها سواء من الداخل أو من الخارج، ومع هذا كله أصر أصحابها على مزاولة عملهم وبالأخص بالبلديات الواقعة على الخط الشرقي على غرار بلدية "الناصرية"، "بغلية"، "كاب جنات" وكذا الواقعة على الخط الغربي على غرار بلديتي "زموري" و"بود واو". زيادة على هذا وأمام وجود هذه الظروف غير المواتية للعمل، ولتقديم خدمة وراحة للمسافرين، يعاني هؤلاء من السلوك الطائش وتصرفات بعض السائقين الذين يدخلون في الكثير من الأحيان في مشادات وملاسنات كلامية، مع بعض المسافرين نظرا لإصرارهم على الانتظار الطويل بالمحطات والمواقف.
الكراسي والواقيات منعدمة بأغلب المحطات
من جهة أخرى أبدى مسافري ومرتادي معظم محطات النقل المنتشرة عبر تراب ولاية بومرداس، استياءهم وتذمرهم الشديدين جراء معاناتهم من عدة مشاكل بالمحطات، على غرار اهتراء الحافلات العجوز التي يفوق عمرها 15 سنة أو أكثر، انعدام الخدمات على مستواها لاسيما النظافة، انعدام التهيئة وغياب الخدمات بمحطات النقل والمواقف، حيث تنعدم بمختلف المحطات المنتشرة عبر تراب الولاية، على غرار محطة "برج منايل"، "سي مصطفى" و"بود واو"، من الواقيات التي من شأنها أن تحميهم من تساقط الأمطار في فصل الشتاء، ومن حرارة الشمس في فصل الصيف، إلى جانب الكراسي التي من شأنها أن تنسيهم معاناة الانتظار الطويل في الحافلات بالنظر إلى النقص الفادح فيها.
اهتراء أرضية المحطات عنوان آخر للمعاناة
إلى جانب ذلك لا تزال معاناة مستعملي الحافلات سواء كانوا سائقين أو مسافرين، من وضعية شبكة الطرقات وأرضية المحطات متواصلة لحد الساعة وذلك بعد أن وصفوها بالكارثية كونها بلغت درجة متقدمة من الاهتراء منذ عهد طويل، بالرغم من الجهود الحثيثة التي قامت بها السلطات المحلية، من أجل إعادة تهيئة وترميم هذه الشبكات المهترئة الواقعة على مستوى بلديات بومرداس، حيث تشهد طرقات وأرصفة محطات النقل لاسيما المتواجدة على مستوى بلدية "برج منايل"، "بود واو" و"حمادي"، والتي تقصدها يوميا الكثير من المركبات المكتظة بأعداد المسافرين، وضعية جد متدهورة نتيجة لاهتراء الأرضية، الأرصفة، انعدام عمليات التزفيت وبعض الخدمات الأخرى، إذ غالبا ما تتشكل حفر ممتلئة بمياه الأمطار وكذا المياه القادمة من المحلات التجارية المحاذية، والتي تتحول إلى مياه راكدة تثير اشمئزاز المارة على حد تعبيرهم، بسبب رائحتها الكريهة والعفنة. وما زاد الطين بلة هو استياء مستعملي محطات النقل البرية، لاسيما كبار السن، الأطفال والنساء من انعدام الخدمات والمرافق الضرورية كالكراسي، المراحيض والواقيات التي من شأنها حمايتهم ووقايتهم من أمطار موسم الشتاء وحرارة فصل الصيف. في سياق موازي كشف بعض سائقي الحافلات ل "الأيام"، أن هذه الحالة التي تعرفها أرضية المحطات باتت تشكل أمرا مزعجا لهم ولزبائنهم، نظرا للأضرار التي تلحق بمركباتهم، حيث تكلفهم الكثير من المصاريف لإعادة صيانتها، نفس الوضع يعيشه مسافري ومستخدمي محطة النقل الكائنة ببلدية "بود واو"، "برج منايل" و"الناصرية" التي تكتظ يوميا بآلاف الباعة المتجولين الذين يشلون حركة الدخول والخروج من وإلى المحطة. كارثة إيكولوجية تهدد صحة المسافرين إضافة إلى ما سبق ذكره فإن المسافر بمحطات ولاية بومرداس، أصبح مهددا بمخاطر بيئية تأتي في مقدمتها انتشار القمامة ومخلفات المطاعم والمقاهي الموجودة بهذه المحطات، زد على ذلك انتشار أوراق الجرائد الممزقة في كافة مناطق المحطات السالفة الذكر، والتي سمحت بظهور الحشرات الضارة على غرار الناموس والبعوض، والتي أضحت منتشرة بالمحطات بشكل كبير ما أدى بالمواطنين إلى شعورهم بالخوف على سلامتهم، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والمقززة والتي نتجت عن تسرب مياه الصرف الصحي إلى سطح الأرض، والغريب في الأمر أن حاويات جمع القمامة غائبة وليس لها أثر في الوجود، الأمر الذي أدى إلى تشويه المنظر الجمالي للمحطة. جدير بالذكر أن مستعملي هذه المحطات قد راسلوا في الكثير من المرات مديرية النقل قصد التدخل وإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي وحسبهم طالت لمدة طويلة ولا يمكن السكوت عنها.
الكل يتهم مديرية النقل بالولاية بالتخاذل
إلى جانب ذلك يشتكي هؤلاء من فوضى النقل، نظرا للنقص الفادح في عدد الحافلات التي تعرف ضغطا كبيرا نظرا لتوافد المواطنين بكثرة عليها، وهو ما يجعلهم يتدافعون أثناء قدوم هذه الأخيرة، وقد يصل بهم الأمر في بعض الأحيان إلى الركوض وراءها من أجل الالتحاق بها، حيث يطالب هؤلاء من السلطات المعنية بضرورة إدراج حافلات نقل جديدة لمختلف الاتجاهات، وإضافة أخرى بالنسبة للنقاط السوداء والمعروفة باكتظاظ المسافرين، خاصة في الفترات الصباحية والمسائية ساعات الخروج من العمل للتقليل من معاناتهم. وفي هذا الصدد وجه المسافرين أصابع الاتهام إلى مديرية النقل لولاية بومرداس، التي وبالرغم من –حسبهم- الشكاوي التي وصلتهم، من أجل حل مشاكلهم المرتبطة بقلة وسائل النقل، وكذا غياب أدنى المرافق الضرورية بمحطات النقل، إلا أنها لم تتدخل من لوضع حد للمشاكل التي تتخبط فيها معظم محطات النقل المنتشرة عبر تراب الولاية.