كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان أنه لم يتم التحقيق بعد مع الوزيرين السابقين خليدة تومي وعبد الوهاب نوري المشتبه بهما في قضايا فساد. وكانت العدالة قد وجهت للوزيرين السابقين استدعاءات للسماع إليهما في قضية تضخيم فواتير الخيمة العملاقة واختفائها مباشرة بعد استعمالها في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. وقد استحال على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد بالعاصمة السماع لخليدة تومي وعبد الوهاب نوري بسبب فرار الأولى إلى فرنسا وإصابة الثاني بمرض عضال. وقال وكيل الجمهورية إن عبد الوهاب نوري الذي شغل منصب والي تلمسان تعذر عليه التوجه للمحكمة بسبب مرضه. وحسب نفس المصدر، فقد تم السماع في هذه القضية لعدة أطراف وهم مدير الثقافة لتلمسان وأعضاء الهيئة المنظمة لتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية. كما شملت التحقيقات أيضا المحاسب والمراقب المالي والشركة المستوردة للخيمة العملاقة وقابض الجمارك بميناء الغزوات. واتضح من خلال التحقيقات أن الخيمة العملاقة مستوردة من ألمانيا عبر رحلة خاصة ومستعجلة لاستغلالها في حفل افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. غير أن الخيمة العملاقة التي صُرف عليها الملايير وتم نقلها بأموال أخرى معتبرة، اختفت بعد ذلك الوقت بفترة. وأعلن وكيل الجمهورية أن المحكمة طالبت بنسخة من تقرير مجلس المحاسبة سنة 2013 للاطلاع عليه وتحديد الخروقات التي سجلت آنذاك.