شكل غياب قنوات الصرف الصحي بحي واد الكرمة بالسمار جملة من المشاكل دفعت بالسكان إلى المطالبة بربطهم بشبكة التطهير الرئيسية لإحتواء الوضع الناجم عن تسرب المياه القذرة من البالوعات التقليدية وما يمكن أن تشكله من خطر على صحتهم .أبدى بعض سكان الحي تذمرهم إزاء الوضعية الصعبة التي يعيشون فيها بسبب عدة نقائص عقّدت من يومياتهم، على غرار غياب قنوات الصرف الصحي التي دفعت بهم إلى الاستنجاد بالبالوعات التقليدية التي وضعوها بأنفسهم من خلال حفر بالوعات عميقة، غير أن هذا الحل في نظر السكان هو مؤقت ولا يمكن التعايش معه لفترة طويلة بسبب امتلاء هذه الأخيرة، وتسرب المياه القذرة إلى السطح وما ينجم عنها من انتشار رهيب للروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، ناهيك عن انتشار الحشرات اللاسعة والجرذان والأفاعي التي وجدت المناخ المناسب لتكاثرها، إضافة إلى أسراب الباعوض والذباب التي تغزو المكان خصوصا في الفترات الحارة، والواضح من هذا الحي أن مشكل قنوات الصرف الصحي، ليس هو الوحيد الذي يعاني منه هؤلاء من خلال الوضعية المتدهورة للسكنات وهو ما دفع بنا إلى الاستفسار عن مشاكل أخرى، حيث أوضح آخرون أن الإنارة العمومية، التي تصلهم بشكل ضعيف، وتنقطع في الكثير من المرات، أدت إلى عطب العديد من أجهزتهم، الكهرومنزلية، وحتى الكهرباء حصلوا عليها بطريقة عشوائية عن طريق الاستيلاء عليها من الأعمدة الكهروبائية للإنارة العمومية للأحياء المجاورة، كما أضاف السكان أن معاناتهم تمت إلى غياب الإنارة العمومية، التي تجعل من المكان خطيرا بالليل، خاصة وأنه يقع في مكان معزول بين الحقول، مما يجعل القاطنين عرضة لمخاطر الليل من اعتداءات وسرقة، وقد أكد أحد القاطنين أن العديد من هذه الحالات قد حصلت على مستوى الحي، بفترات الليل، وفي سياق ذي صلة ذهب آخرون إلى المطالبة بتزفيت الطرق والأزقة المؤدية إلى الحي، حيث وصفوا وضعية الطرق في فصل الشتاء بالكارثية، حيث تمتلئ الحفر بالمياه مشكلة بركا، وتملأ الطرق الأوحال التي يصعب السير فيها بالنسبة للسكان ومركباتهم على حد سواء، خصوصا الأطفال الصغار الذين يتمدرسون في مدارس بعيدة عن الحي بمسافات بعيدة وأنهى محدثونا همومهم بمشكل النقل الذي لا يتوفرون عليه ويضطرون إلى انتظار الحافلات القادمة من مختلف المناطق المجاورة التي تمر على الحي، إضافة إلى مشكل النفايات التي تطوق الحي، في ظل غياب الحاويات وتقاعس عمال النظافة الذين لا يمرون بالحي إلا مرة واحدة في الأسبوع، لهذا جدد السكان مناشدتهم للسلطات المحلية التي ظلت تتجاهلهم لسنوات عديدة، مطالبين بضرورة التكفل الجدي والمسؤول بمشاكل السكان.