تسبب غياب شبكة الصرف الصحي بحي أحمد بن محمد ببلدية تسالة المرجة في خلق عدة مشاكل من شأنها أن تهدد صحة وسلامة القاطنين، بسبب تسربات المياه القذرة وانتشار الروائح الكريهة ومختلف الحشرات. تحوّل الحي مؤخرا إلى مستنقع قذر تفوح منه مختلف الروائح الكريهة، بسبب التسربات الدائمة للمياه القذرة من البالوعات التقليدية التي يبدو أنها تشهد حالة انسداد، ناهيك عن أسراب الباعوض والذباب التي تسبب الإزعاج، مما يجعل السكان في مواجهة كارثة بيئية لها عواقبها الوخيمة على صحتهم، ورغم استمرار هذا الوضع إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا، في حين يعجز هؤلاء عن إصلاح الأوضاع بسبب التكلفة المالية التي تتطلبها عملية تجديد البالوعات، وإيصالها بقنوات جديدة، وفي انتظار الحلول أصبحت حياتهم جحيما لا يطاق إذ لا يمكن الوقوف بالحي لأكثر من دقيقة دون الشعور بالغثيان والدوار. وحسب بعض القاطنين فإنهم تعوّدوا على الأمر غير أن ما يقلقهم هو تكاثر الحشرات اللاسعة التي تتسلل إلى بيوتهم، وما يمكن أن تحدثه من أخطار خصوصا على الصغار، ويبدو أن قاطني الحي لم تكفهم روائح المياه القذرة بل يزيدون الطين بلة برميهم لنفاياتهم وسط الحي الذي يكاد يصبح مفرغة عمومية وبات مرتعا لجلب الكلاب الضالة والجرذان، وبهذا الخصوص أكد محدثونا أن عمال النظافة لا يمرون أبدا لرفع القمامة، مما جعلها تتكدس بشكل ملفت وسط الحي، ناهيك عن الخطر الذي يهدد سلامة السكان بسبب الروائح المنتشرة منها، كما أضاف محدثونا، أن المياه الصالحة للشرب تشهد انقطاعات كثيرة بسبب قدم الشبكة، ما يضطرهم إلى الاستنجاد بمياه الآبار التي تستعمل للسقي في الحقول المحاذية لهم ويتم جلبها بواسطة العربات اليدوية، ويصبح الأمر أكثر تعقيدا في فصل الشتاء بسبب كثرة الأوحال التي تعيقهم أثناء جلبهم للمياه.