امتثل أمام محكمة الجنح بالرويبة، شاب يبلغ من العمر 24 سنة، ويشتغل كحارس حظيرة، بتهمة السرقة بالتسلق، حيث أقدم هذا الأخير على سرقة مطعم يقع بجوار سكنهم . تعود وقائع القضية لتاريخ 25 ديسمبر2010، عندما تقدم صاحب مطعم "طيبا فود" الكائن بالرويبة، ببلاغ لدى مصالح الأمن، مفاده تعرّض مطعمه لعملية السطو، حيث تم سرقة أجهزة استقبال القنوات الفضائية ومبلغ مالي قدر ب 60 ألف دينار جزائري، وعلى إثرها فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا حول مجريات القضية، انطلق بتحرير محضر معاينة الذي توصل إلى أن عملية السرقة تمت بطريقة عصرية، حيث لم يترك المتهم أي أثر للكسر، وأثنائها وجّهت الشكوك نحو المتهم المعروف بسوابقه العدلية في مثل هذه القضايا، كما أن المطعم الذي تم السطو عليه ملتصق بشكل كبير بمنزل المتهم أي أن المتهم لا يواجه أية صعوبة للتسلل داخله، كما أثبتت التحريات أن السارق تسلّل عن طريق النافذة، غير أن المتهم فنّد التهمة جملة وتفصيلا، وفي هذا المقام التمس له وكيل الجمهورية 3 سنوات حبسا نافذ و100 ألف غرامة مالية، في حين عتبر إ الدفاع صفيحة السوابق العدلية لموكله ليست دليلا على اقترافه هذا الفعل، لهذا التمس له البراءة في ظل غياب الدليل المادي الذي يدينه . كما اتهم الشاب بتهمة ثانية تعلقت بالسطوعلى مكتب، حيث اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه وأنه على الساعة الثانية صباحا خرج من منزله وتسلل لأحد المكاتب عن طريق كسر النافذة، حيث قام بالاستيلاء على كمبيوتر محمول وساعة حائط، مؤكدا أنه كان في حالة سكر وأن ظروفه الاجتماعية القاهرة التي يعيشها هي التي دفعته لارتكاب هذه العملية. من جهته التمس له الدفاع ظروف التخفيف مع مراعاة صغر سنه، مركزا على أن هيئة العدالة قبل أن تكون هيئة عقابية هي إصلاحية وانحراف الشباب اليوم مسؤولية يتحملها جميع فئات المجتمع، مشيرا أن والد المتهم هومن سلم المسروقات للشرطة بعد اكتشافها في منزله. .شهرزاد.م