خرج الآلاف من المتظاهرين، أمس، في العاصمة وولايات أخرى ، في الجمعة ال 34 على التوالي منذ انطلاق الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ 22 فيفري الماضي، رافعين شعارات تدعو التغيير الجذري وجددوا رفضهم تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل رحيل بقايا رموز النظام. وسط اجراءات أمنية مشددة في الشوارع والساحات العمومية بالعاصمة ، خرج الآلاف من المتظاهرين أمس لتأكيد مواصلتهم وإصرارهم على مواصلة المسيرات المطالبة بالتغيير الجذري للنظام وعدم الالتفاف على مطالبهم المتمثلة في رحيل رموز النظام السابق على غرار حكومة نور الدين بدوي ورددوا شعارات وهتافات مناوئة لها. وبدأ المتظاهرون في التجمع منذ الساعة العاشرة والنصف صباحا، بالقرب من مسجد خليفة بوخالفة بقلب العاصمة أي يؤدي أغلبهم صلاة الجمعة كما برزت أعداد من المتظاهرين في شارع ديدوش مراد وساحة موريس أودان وحتى ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي، كما اعتادوا منذ انطلاق الحراك الذي دخل شهره الثامن حاملين لافتات كبيرة وشعارات تؤكد اعتراضهم على عودة رموز النظام السابق إلى المشهد السياسي عبر بوابة الانتخابات الرئاسية، ومن بين الشعارات التي رددوها بكثرة: ” لا لانتخابات يشارك فيها رموز النظام السابق ” بالإضافة إلى شعارات تنادي برحيل الحكومة الحالية وأخرى تنادي بتأسيس دولة ديمقراطية جديدة كما رفعوا يافطات كتبوا عليها: ” نحن جيل المستقبل وننادي بالحرية ” و ” نطالب باطلاق سراح كل معتقلي السياسية “. وأبدى متظاهرون امتعاضهم من بعض الأسماء التي أعلنت ترشحها خاصة التي كانت في مناصب المسؤولية في الحكومات المتعاقبة. من جانب آخر، رفع العديد من المتظاهرين شعارات تشجب مشروع قانون المحروقات الجيد، معتبرين أن الدولة قدمت في هذا القانون تنازلات وامتيازات كبيرة الشركات الأجنبية.