وصل وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، اليوم الاثنين، إلى السعودية، في زيارة غير معلنة مسبقا. وأفادت وكالة “رويترز” بأن إسبر، الذي وصل إلى السعودية قادما من أفغانستان، من المتوقع أن يجري خلال الزيارة محادثات مع قيادة المملكة واجتماعا مع القوات الأمريكية المنتشرة في البلاد. وهذه الزيارة هي الأولى لإسبر منذ توليه منصب وزير الدفاع الأمريكي رسميا، يوم 24 يوليو الماضي، وتجري على خلفية تصعيد ملموس بين الولاياتالمتحدة وحلفائها في منطقة الخليج، خاصة السعودية، من جهة، وإيران من جهة أخرى. وتصاعد هذا التوتر بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت ب 10 طائرات مسيرة. وأعلنت الرياض أن الهجوم أسفر في حينه عن وقف السعودية إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاجها، واتهمت السعودية والولاياتالمتحدة، اللتان انضمت إليهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا، فيما نشر الجيش الأمريكي قوات عسكرية جديدة في المملكة لتعزيز قدراتها الدفاعية.