استدعى وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ممثلي الأئمة للجلوس على طاولة الحوار الاثنين المقبل والتفاوض حول 52 مطلب ترافع لتجسيده تنسيقية الأئمة التي هددت بنزول أصحاب العمائم إلى الشارع مجددا للاحتجاج في حال تجاهلها . و كشف الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة و موظفي الشؤون الدينية و الأوقاف جلول حجيمي في تصريح ل ” الجزائر الجديدة “أن مصالح بلمهدي قررت فتح أبواب الحوار مع ممثلي الأئمة على غرار و وجهت دعوة إلى ممثلي المجلس الوطني للأئمة و ممثلي تنسيقية الأئمة ، مؤكدا أن التنسيقية ستلبي دعوة الوزارة بصفتها شريك اجتماعي فعال و أنها ستطرح 5 انشغالات جديدة تضاف إلى 47 مطلب طرحته التنسيقية في لقاءات عديدة على الحكومة السابقة و ممثلي الوزارة . و استنكر حجيمي في تصريحه تهميش وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف للشريك الاجتماعي في وقت سابق و رحب في المقابل بجلسة الحوار التي ستعقد الاثنين المقبل ، مؤكدا أن التنسيقية لن تتواني في طرح مطالبها ال 52 و التفاوض لأجلها قبل التصعيد و اتخاذ قرار العودة إلى الاحتجاج مجددا . و من بين المطالب التي ستفاوض لأجلها التنسيقية القانون الأساسي الذي يضبط القطاع و يحسن من الوضع الإجتماعي للإمام في الجزائر على غرار ّإعادة النظر في النظام التعويضي للأئمة و الرفع من الأجور و المنح و العلاوات، إلى جانب حماية الإمام من الإعتداءات . و من بين المطالب الخمس الجديدة التي ستطرحها التنسيقية مطلب يمنع المساس بالرموز الدينية . و عبرّت تنسيقية الأئمة على لسان أمينها العام جلول حجيمي ، في أن ” يثمر لقاء الوزارة بالشريك الإجتماعي و ينتهي بتجسيد مطالب الأئمة ، خصوصا و أن التنسيقية كانت من مباركي الحراك الشعبي السلمي و سايرت مخارج مؤسسة الجيش في ذهابها إلى الانتخابات التي أفرزت رئيسا شرعيا للبلاد يعوّل عليه و على الحكومة الجديدة في تحسين الأوضاع نحو الأفضل ” .