أوصت محكمة إيطالية بضرورة محاكمة زعيم حزب “الرابطة” ماتيو سالفيني، بسبب سياسته تجاه المهاجرين ومنعه سفينة مؤسسة خيرية تقل مهاجرين من الرسو في أغسطس الماضي عندما كان وزيرا للداخلية. وطبقا لمحاضر المحكمة، “طلب القضاة في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية من البرلمان صلاحية مواصلة التحقيق مع سالفيني للاشتباه بخطفه 107 مهاجرين على سفينة أوبن أرمز الخيرية الإسبانية، والذين بقوا في البحر إلى أن أمر الادعاء بمصادرة السفينة وإجلاء من كانوا على متنها”. وتقول المحكمة، إن “سالفيني رفض دون سبب ملائم طلبا أرسلته السفينة إلى مكتبه لتوفير مكان آمن لرسوها متسببا عن عمد في حرمان المهاجرين من حريتهم الشخصية بشكل غير مشروع ومتقاعسا عن أداء واجبه القانوني بصفته وزيرا”. وأرسل طلب المحكمة إلى البرلمان في 31 ديسمبر الماضي، ولكن لم يتم الإعلان عنه حتى اليوم الثلاثاء. وقام ماتيو سالفيني خلال فترة توليه وزارة الداخلية التي استمرت 14 شهرا، بالحد من وصول المهاجرين وعرقلة أنشطة سفن الإنقاذ وتهديد المؤسسات الخيرية التي تدير تلك السفن بالغرامات، كما حاول إجبار الدول الأوروبية الأخرى على استقبال المهاجرين.