قالت مصادر إعلامية إن كلا من الوزير الأول السابق، نور الدين بدوي ووزيرة الصناعة والمناجم السابقة، جميلة تمازيرت، ووزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال، إيمان هدى فرعون، سيمثلون قريبا أمام العدالة في قضايا تتعلق بالفساد. ونقلت هذه المعلومة يومية “لوسوار دالجيري” الناطقة بالفرنسية، إنها تلقت هذه المعلومة من مصادر قضائية على علاقة بهذا الملف، وأن الثلاثة سيقفون أمام العدالة مطلع الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. وأضاف المصدر ذاته أن الوزير الأول السابق، سيتم الاستماع إليه على مستوى محكمة سيدي محمد بالعاصمة، قبل أن يتم تحويل ملفه إلى المحكمة العليا، اين يتم الاستماع إليه أيضا في الملف ذاته، تحسبا للحسم في قضيته. ويتعلق ملف نور الدين بدوي بفترة تسييره، فيما يجهل إن كان الأمر يتعلق بفترة تسييره كوزير أول أو وزير للداخلية والجماعات المحلية، أو وال سابق لعدد من الولايات الكبيرة، مثل سطيف وقسنطينة. ويتحدث المصدر عن ثلاث وزراء آخرين سيتم فتح ملفاتهم، إثنان منهم معروفتان، وهما وزيرة الصناعة السابقة جميلة تمازيرت، التي سبق وأن تم الاستماع إليها في قضايا فساد على مستوى درك باب جديد بالعاصمة، حول فضيحة فساد في قطاع الصناعات الغذائية، متهم فيها عائلة عمر بن عمر، التي وضع إثنان من أفرادها رهن الحبس المؤقت. أما الوزيرة الثانية، فهي وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى فرعون، التي تم الاستماع إليها أيضا من قبل درك باب جديد في قضايا فساد يعتقد أنها وقعت في قطاعها عندما كانت محملة بحقيبة الوزارة. ويعتبر الوزير الأول الأسبق من الشخصيات التي كانت مقربة جدا من نظام العصابة الذين سجن الكثير من رجاله، ومن بينهم الوزيرين الأولين السابقين، أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، الذين مثلا هذا الأسبوع على مستوى مجلس قضاء الجزائر، في استئناف المحاكمة المتعلقة بقضيتي مصانع تركيب السيارات والتمويل الخفي للحملة الانتخابية للرئيس السابق.