أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أنه سيتم نشر 100 ألف من أفراد الشرطة في الشوارع لضمان تطبيق إجراءات محاربة فيروس كورونا. وأكد الوزير أنه سيتم نصب نقاط المراقبة والتفتيش في كافة أنحاء البلاد، ودعا المواطنين للبقاء في منازلهم، مشيرا إلى أن غرامات تصل إلى 135 يورو ستفرض على كل مخالف. ويأتي ذلك تنفيذا لقرارات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أعلن عنها في إطار محاربة الفيروس الذي حصد أرواح 148 مواطنا في البلاد. وأعلن الرئيس الفرنسي، أن باريس ستتخذ إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد. وصرح ماكرون بأنه اعتبارا من ظهر يوم الثلاثاء 17 مارس، سيتم الحد بشكل كبير من تحركات المواطنين لمدة 15 يوما على الأقل، تحت طائلة العقوبة لكل من يخل بقرار منع التنقل، معلنا أن فرنسا قررت إغلاق حدودها مع أوروبا لمدة 30 يوما. وأضاف: “نحن في حالة حرب صحية خطيرة وأنا أدعو كل المسؤولين والشعب إلى الاتحاد في مواجهة فيروس كورونا المستجد”، والسلطات ستتخذ كل التدابير اللازمة لحماية الأطفال. وأشار إلى أن الجيش الفرنسي سيساعد في إدارة الأزمة الصحية لمواجهة فيروس كورنا في بعض المناطق، مضيفا أنه سيتم نشر مستشف عسكري في الألزاس في إطار مواجهة الفيروس وأنه تم تعليق كل الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة ومنها مشروع إصلاح قانون التقاعد، معلنا تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في فرنسا.