اعتبر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن الوضع في سوق النفط من الممكن أن يتضح في شهري مايو ويونيو 2020، مشيرا إلى أنه يمكن توقع إعادة توازن سوق النفط بشكل كامل بحلول نهاية العام. وأشار نوفاك، اليوم الأربعاء، إلى أن روسيا لم تدخل في “حرب أسعار” مع السعودية، مشددا على أنه من الخطأ وصف ما شهدته سوق النفط بأنه مواجهة. وقال بهذا الصدد: “لن اسميها حربا، إنها إطار عمل في ظروف السوق الحالية لجميع شركات النفط”. كذلك رفض الوزير الروسي نتائج توصلت إليها وكالة “بلومبرغ” بأن روسيا قدمت “تنازل مؤلم”، ووافقت على تخفيضات إنتاج أكثر من السعودية. وأوضح، “أنه تم اعتماد 11 مليون برميل يوميا كمستوى إنتاج يجب أن يتم خفض الإنتاج منه، في حين كان الإنتاج الفعلي لروسيا في فبراير الماضي 10.5 مليون برميل يوميا، لذلك لا أفهم ما هو الامتياز الذي تتحدث عنه بلومبرغ”. وفكرة الوزير تدور حول أن تخفيضات الإنتاج لروسيا ستحتسب من مستوى 11 مليون برميل يوميا بموجب صفقة “أوبك+”، فيما إنتاجها الفعلي كان عند مستوى 10.5 مليون برميل يوميا. وقال نوفاك: “نحن نعتمد على شهر فبراير 2020 كأساس لتنفيذ التخفيضات، ومن مستوى هذا الشهر سنخفض الإنتاج حتى 8.5 مليون برميل يوميا بما يتناسب مع التزامات روسيا في إطار اتفاق (أوبك+)، حيث يتوجب علينا تقليص الإنتاج بنسبة 19% أو بنحو مليوني برميل في اليوم”. وأضاف، أن حصص التخفيض سيتم توزيعها بشكل متناسب على الشركات المنتجة للنفط في روسيا، بما في ذلك الشركات الصغيرة. واتفقت مجموعة دول منتجة للنفط من داخل وخارج منظمة “أوبك” في 12 أبريل الجاري على إجراء تخفيضات في إنتاج النفط لدعم أسعار النفط المتهاوية. وبموجب الاتفاق ستخفض دول المجموعة، التي بات تعرف ب”أوبك+”، الإنتاج شهري مايو ويونيو من العام الجاري بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، على أن تقلص التخفيضات في النصف الثاني من 2020 وحتى نهاية أبريل من 2022.