اعتبرت وكالة “بلومبرغ” أن الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه دول “أوبك+” بعد مفاوضات ماراثونية استمرت 11 ساعة في خطر مع رفض المكسيك تخفيضات الإنتاج المقترحة. اعتبرت وكالة “بلومبرغ” أن الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه دول “أوبك+” بعد مفاوضات ماراثونية استمرت 11 ساعة في خطر مع رفض المكسيك تخفيضات الإنتاج المقترحة. وقالت منظمة “أوبك” في بيان إن الاتفاق، الذي ينص على خفض قدره 10 ملايين برميل يوميا في شهري مايو ويونيو من العام الجاري، سيتطلب موافقة المكسيك ليدخل حيز التنفيذ. وبموجب الاتفاق يتوجب على الدول المشاركة خفض إنتاجها في مايو ويونيو 2020 بنسبة 23% من مستوى الإنتاج في أكتوبر 2018. ويعني ذلك أنه يتوجب على المكسيك خفض إنتاجها بواقع 400 ألف برميل يوميا خلال الفترة المذكورة، وهو ما ترفضه المكسيك، وتقول إنها على استعداد لخفض الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يوميا. ويعكس رفض وزيرة الطاقة المكسيكية روسيو ناهل غارسيا قبول التخفيضات المقترحة تصميم بلادها على الإبقاء على مقربة من خطط الإنتاج والإنفاق التي تسعى إليها على الرغم من انهيار أسعار الخام. وتعليقا على الرفض قال ألدو فلوريس كيروغا، نائب وزير النفط المكسيكي السابق: “يمكن للمكسيك أن تنضم إلى المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، تقليص الإنتاج ضروري وممكن، إنه الشيء المسؤول الذي يجب القيام به محليا ودوليا”. قطاع النفط في المكسيك وفقا لبيانات وزارة الطاقة المكسيكية فإن مستوى إنتاج البلاد من الذهب الأسود بلغ في شهر مارس الماضي 1.781 مليون برميل يوميا، وبلغ الإنتاج الذروة في العام 2004 حينها بلغ 3.383 مليون برميل في اليوم. https://www.ceicdata.com/ وتحتل المكسيك المرتبة الحادية عشرة من حيث إنتاج النفط في العالم والثالثة عشرة من حيث صافي الصادرات. وتمتلك سابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، وهي رابع أكبر منتج للنفط في نصف الكرة الغربي بعد الولاياتالمتحدة وكندا وفنزويلا. والمكسيك ليست عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” أو أي منظمات ذات صلة بإنتاج النفط.