أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على أن الحجر الصحي الذي تفرضه الحكومة على المواطنين لحصر جائحة كورونا و منعها من التفشي، لا يمكن أن يكون سببا في قطع صلة الأرحام في ظل توفر وسائل التواصل الإجتماعي ، و قال إن رفع قمة الوعي لدى المواطنين بإمكانه أن يسهم في التقليل من اجراءات الحجر، رغم استحالة العودة الى الحياة الطبيعية بسهولة . وأوضح بلمهدي في تصريح إعلامي أن ” وعي المواطنين الجزائريين و التزامهم بالإجراءات الوقائية سيدفعنا إلى التوجه نحو التقليل والتخفيف من إجراءات الحجر الصحي المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن نستعجل بالخروج والعودة لحياتنا الطبيعية “.
وأضاف أن ” هذه الجائحة الكبيرة التي ما عرفت البشرية مثلها، فرضت على الإنسانية شروطا لسلامة الأبدان “، موضحا أن كل الفتاوى التي تقدم بها مشايخ اللجنة الوزارية للفتوى أو غيرها من المجالس العلمية ،انصبت كلها في إطار وقاية الإنسان من الوقوع في أي مضرة أو ألم قد يجر للإنسان بسبب غفلة أو تهاون.
وتابع المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بأنه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر في في هذه الأيام ، بسبب تفشي فيروس كورونا، إلا أنه يجب على المواطنين الجزائريين إظهار فرحة عيد الفطر المبارك، مشددا على أن ” أن الحجر الصحي ليس حجة لقطع صلة الرحم التي أمر بها الله وأوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحا أن وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة، تمكن من تبادل التحادث والسؤال والتهاني، بين أفراد المجتمع الواحد، وحتى بين مختلف دول العالم، كما أنها طريقة آمنة لتطبيق الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي “.
وأضف وزير الشؤون الدينية أن ” أهم شيء في الحياة هو العلاقات، وأهم شيء في العلاقات هي العلاقة بين الأقارب والأرحام والدليل على ذلك قول الله عز وجل ” وصلوا أرحامكم "”و أن من قطعها قطعته ومن وصلها وصلته، وصلة الرحم لا تكون بانتقال الجسد إلى جسد كما يفسرها البعض، أو الذهاب ماديا، إذ تتوفر في وقتنا الحالي العديد من الوسائل التي تتيح تطبيق ما أمرنا به الله، ولا حجة على الله في أمره “.