وأكدت الوزارة استنادا إلى معطيات الديوان الوطني للإحصاء خلال المنتدىالدولي حول الاستقلالية والمساعدة التقنية للأشخاص المعاقين أنه من بين 1975084 معاق بالجزائر يبلغ عدد المعاقين حركيا 284073 معاق (44 بالمائة)و73937 صم بكم (0.4)و173362 كفيف ( 24 بالمائة)167331 معاق ذهني. وفيما يتعلق بشريحة الطفولة أشار نفس المصدر إلى وجود 131955 طفلمعاق تتراوح أعمارهم بين 0 و5 سنوات و319945 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و19 سنة و1493796 يبلغون 20 سنة وما فوق. وبخصوص أسباب الإعاقة ذكرت نفس المصادر ان نسبة 28.5 بالمائة مصدرها وراثي أو خلقي ونسبة 16.7 بالمائة من الإعاقة ناجمة عن الحوادث والجروح و14.2بالمائة ناتجة عن التعقيدات الناجمة عن الأمراض المعدية و12.5 بالمائة نتيجة الشيخوخةو7.9 بالمائة يتسبب العنف البسيكولوجي و2 بالمائة نتيجة تعقيدات أثناء الولادة. كما أن نسبة 37 بالمائة أي أكثر من ثلث الأشخاص المعاقين تم التصريح بإعاقاتهممنذ الولادة وسن الخامسة من أعمارهم. وفيما يتعلق بالمؤسسات التي تتكفل بالمعاقين فان عددها 119 مؤسسة مسيرةمن طرف جمعيات معتمدة و102 مركز طبي بيداغوجي لفائدة الأطفال غير المؤهلين ذهنيا و6 مؤسسات لفائدة الأشخاص الذين يعانون من العجز التنفسي و21 خاصة بالمكفوفين الشباب و41 بصغار الصم البكم. وتستقبل هذه المؤسسات أكثر من 14 ألف معاق بين أطفال صغار ومراهقين منبين 773 طفلا في إطار التربية المبكرة للتأهيل. ويسهر على تأطير هذه الفئة من المجتمع أكثر من ألفين مؤطر كما تتكفل الدولةبالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يستطيعون ممارسة أية مهنة بنسبة 100 بالمائة عن طريق منحة خاصة يستفيد منها ما يقارب 200 ألف معاق بتكلفة مالية تقدر ب 9.54 مليار دج). وانطلقت، أمس، أشغال منتدى دولي حول الاستقلالية والمساعدات التقنية لتسهيل وصول الأشخاص المعوقين إلى المحيط بحضور 140 مشارك من الجزائر وفرنسا. ويهدف هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه وزارة التضامن الوطني والأسرة إلىتبادل التجارب بين الأخصائيين الجزائريين والفرنسيين في مجال التكفل بالأشخاص الموجودين في وضعية إعاقة بغية تسهيل إدماجهم الاجتماعي والمهني. ويجمع هذا اللقاء عدد من أساتذة بارزين من البلدين وفي عدة اختصاصات خلالثلاثة أيام لإلقاء مجموعة من الداخلات تشمل مختلف جوانب حياة الشخص المعاق من صحة وتعليم وتربية وشغل ورياضة وترفيه. كما سيطبع هذا اللقاء نقاش ينشطه أطباء وأخصائيون في علم النفس والاجتماعيوممثلين عن الحركة الجمعوية الفاعلة في الميدان. ولدى إشرافه على افتتاح هذا المنتدى أكد وزير التضامن الوطني والأسرة السعيدبركات على أهمية الوقاية المبكرة في التكفل بالأشخاص المعاقين ابتداء من مرحلة تكوين الجنين. وحث بركات في نفس السياق على ضرورة تكثيف الجهود لكل الأطراف لمرافقةالأشخاص المعاقين . م.ك