كشف وزير النقل عمار تو، عن اقتناء إحدى عشرة طائرة جديدة لتدعيم الأسطول الجوي، أربعة منها بسعة 70 مقعدا لدعم خطوط النقل الجوي الداخلي، والسبعة المتبقية تتسع كل واحدة لمائة وخمسين مقعدا لتعزيز الخطوط الجوية الخارجية وتعويض الطائرات التي لم تعد صالحة للاستعمال، وأوضح عمار تو خلال رده على أسئلة نواب البرلمان أول أمس، أن أسطول النقل الجوي بالجزائر قد عرف بعض التقهقر، بعد أن انخفض عدد الطائرات التي كان يضمها سنوات السبعينات من 58 طائرة، إلى 31 طائرة في الفترة الحالية، ثمانية منها تتسع لمائتي مقعدا مخصصة للنقل الخارجي، والحصة المتبقية تعمل عبر الخطوط الداخلية للنقل الجوي، وأضاف تو، أن القانون الدولي للنقل الجوي يحدد عمر الطائرة العاملة عبر الخطوط الخارجية ب 17 سنة، وهو ما دفع السلطات العمومية إلى تجديد ودعم الأسطول الجوي للخطوط الجوية الجزائرية خاصة الخطوط الخارجية بالطائرات الجديدة، وزير النقل قال أن الوضعية المالية للشركة الوطنية للنقل الجوي بدأت تتحسن، من خلال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لفائدة هذه الأخيرة، حيث تقرر منح 25 مليار دينار سنويا من خزينة الدولة للجوية الجزائرية، فيما أرجع تدني الوضعية المالية لذات الشركة في المدة الأخيرة إلى تراكم المتأخرات، أي ديون المؤسسة التي تقع على عاتق العديد من المؤسسات والهيئات، وأضاف عمار تو، أنه تم تسديد 12 مليار دينار من هذه المستحقات، فيما تتولى وزارة المالية قريبا دفع ما تبقى من الديون لصالح المؤسسة المذكورة، واستنادا للمسؤول الأول عن قطاع النقل، فإن البنوك تكفلت بتمويل اقتناء الطائرات الجديدة في إطار اتفاقية مبرمة بين الطرفين، فيما حددت مدة استعادة هذه البنوك لأموالها بعشرين سنة، وعن الموارد البشرية لذات الشركة، قال عمار تو، أنه من أصل 442 طيار الذين كانت ضمتهم هذه الأخيرة، غادرها ثلاثة وثلاثون، ستة منهم دون احترام القانون، و 27 بسبب تدني الأجرة الشهرية وتجاوز سن الطيار السن المحددة في القانون التي لا يمكن أن تتعدى 65 سنة. واعتبر هجرة الكفاءات بقطاع النقل ظاهرة عالمية ولا يمكن حصرها في الجوية الجزائرية، وحسب ذات المسؤول، فإنه سيتم تعويض الطيارين المحالين على التقاعد بطيارين جدد مذكرا بأن الجزائر في الوقت الراهن غير مستعدة للذهاب إلى الفضاء المفتوح للنقل، وبشأن النقل بالسكك الحديدية، خاصة خط بومدفع بوغزول، الجلفة على مسافة 260 كيلومتر، قال وزير النقل أن هذا الخط ليس من الأولويات، ودراسة هذا الملف لم تنته بعد، مشير إلى أن الأولوية تخص تحديث الخط الشمالي من تبسة إلى غاية المسيلة، واستكمال الخطوط القصيرة، وبخصوص محور الهضاب العليا، فإن الصفقات قد منحت للشركات المكلفة بإنجاز خطوط، وقد رصد غلاف مالي يقدر ب 220 مليار لتجسيد برنامج النقل بالسكك الحديدية الذي وصفه بالطموح المدرج في المخطط الخماسي، وزير النقل تحدث عن إدماج أربعة مطارات تتولى لأول مرة نقل الحجاج اعتبارا من موسم الحج القادم إلى البقاع المقدسة، ويتعلق الأمر بمطار فرحات عباس بجيجل وكذا مطارات بجايةتبسة والشلف.