أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي أن شركة سونلغاز اتخذت كافة الاحتياطات لتلبية الطلب على الكهرباء في السوق الوطنية خلال الصيف الحالي. وأوضح الوزير للصحافة على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية أن "شركة سونلغاز تقوم باستثمارات بهدف موازنة العرض مع الطلب"، مضيفا أن ارتفاع مستوى الطلب على الطاقة الكهربائية خلال الفترة الصيفية مرده إلى "الاستعمال المكثف لأجهزة التكييف في المنازل"، مشيرا إلى أن استهلاك الكهرباء في الجزائر يرتفع أكثر في فترات الصيف منها في الشتاء.وفي سياق منفصل قال الوزير أن الإضراب الذي شهدته مصفاة النفط بأدرار لم يؤثر على تزويد السوق الوطني بالمواد النفطية إلا أنه "أثر على تزويد مناطق الجنوب بالمواد النفطية"، مضيفا أنه يتم تموين هاته المناطق من مصافي أخرى. وعن إسهام الجزائر في مشروع " ديزارتك " للطاقة الشمسية، أشار يوسفي أن الجزائر تشترط " المساهمة في الاستثمار في تجهيزات الطاقة الشمسية هنا في الجزائر سواء بالنسبة للسوق الوطني أوللتصدير"، مشددا على أن الطرف الجزائري يريد أيضا من الجانب الأوروبي فتح سوقه إلا أن "أوروبا لديها قانون لا يسمح بفتح سوقها لحد الساعة"، وقال في هذا الصدد: "نحن نتفاوض مع مسوؤلي مشروع ديزارتك، فإذا أرادوا أن نطور نحن الكهرباء ونصدرها فعليهم فتح سوقهم"، مذكرا في السياق ذاته أن الطرف الأوروبي في هذا المشروع الطاقوي الضخم "ربما سيكون عليه في المستقبل فتح سوقه"، مبرزا أهمية السوق الطاقوي الأوروبي. وبخصوص تغطية العاصمة بشبكة الغاز، أكد يوسفي أن هدف المنشود هو تغطية ولاية الجزائر بنسبة 74 بالمائة بعد إتمام برامج ايصال غاز المدينة الجارية في الوقت الحالي في إطار الخماسي 2010-2014، مشيرا إلى أن نسبة تغطية العاصمة بالغاز الطبيعي يقدر في الوقت الحالي ب 53 بالمائة لافتا إلى أن المعدل الوطني يبلغ 46 بالمائة. وأكد يوسفي أن الاتفاق الذي أبرم مؤخرا بالجزائر بين الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، والشركة الاسبانية غاز ناتورال يتضمن "امتيازات مالية" بالنسبة للطرف الجزائري. وأضاف يوسفي أنه من بين هذه الامتيازات هناك دخول سوناطراك في رأسمال غاز ناتورال وكذا التنازل "عن جزء من أصول سوناطراك في أنبوب الغاز العابر للمتوسط (ميدغاز)" لشركة الغاز الاسبانية. واعتبر الوزير أن تبادل الأصول بين الشركتين ب "المهم" معربا عن ارتياحه لكون الشركتين قد وضعتا حدا لخلافاتهما حول سعر الغاز الجزائري المصدر إلى اسبانيا. وقد وقع الجانبان منذ عشرة أيام بالجزائر العاصمة اتفاقا وضع حدا لنزاعاتهما حول عقود بيع الغاز، والتزما بالتعاون في مشاريع طاقوية مستقبلية، كما ينص الاتفاق على إمكانية حصول سوناطراك على مساهمة صغيرة في رأس مال غازناتورال وإمكانية، حصول هذه الأخيرة على مساهمات في مشاريع المجمع البترولي الجزائري، وقد أعلنت سوناطراك يوم الجمعة الفارط دخولها في رأس مال غاز ناتورال بنسبة 3.85 بالمائة، أي ما يعادل 514.7 مليون أورو. وحول مسعى سوناطراك من أجل الدفاع عن حصصها في السوق الأوروبية وأوضح الوزير أن سياسة سوناطراك على المستوى الدولي هي أن "تكون دوما في وضعية الهجوم"، موضحا أن الجانب الجزائري ما زال في محادثاتحول ملف الشركة البترولية الأمريكية اناداركو دون إعطاء مزيد من التفاصيل، متابعا بقوله أن الجزائر وقطر وروسيا "ليسوا في حالة تنافس آونزاع" حول أسعار الغاز في السوق الدولية، وخلص في الأخير إلى التأكيد "بأننا متكاملين ولسنا متنافسين". زينب.ب