توفي صبيحة اليوم الأحد، المجاهد واللاعب السابق في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني، سعيد عمارة في ولاية سعيدة، عن عمر يناهز 87 سنة. وكان المرحوم الذي يعتبر من مواليد 11 مارس 1933 بسعيدة، من الأوائل الذين التحقوا بفريق جبهة التحرير الوطني، دفاعا عن القضية الوطنية، حيث ساهم رفقة ثلة من الأبطال في تدويل القضية الوطنية ورفع الراية الجزائرية عبر أقطار العالم، وكانت له مسيرة احترافية كلاعب في صفوف العديد من الأندية الفرنسية مثل نادي ستراسبورغ خلال موسم 1956- 1957، ثم إنتقل في الموسم الموالي إلى نادي بيزي وبوردو، إضافة إلى بعض الأندية الوطنية على رأسها مولودية سعيدة التي توج معها كلاعب ومدرب بكأس الجزائر 1965. ووضع الراحل حد لمسيراته كلاعب سنة 1971 بعد أن كان لاعب ومدرب في نفس الوقت خلال موسم 1968-1971، وتقلد الراحل أيضا العديد من المناصب أبرزها رئيس للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ومدير للشباب والرياضة ورئسيا للرابطة الجهوية لكرة القدم بسعيدة كما أنه عضو في الجمعية العامة للإتحاد الجزائري. ودرب سعيد عمارة المنتخب الوطني في مناسبتين 1972 و 1974، كما أشرف على أندية ترجي مستغانم، خلال موسم 1973-1974، مولودية وهران 1976-1979، شبيبة تيارت وغالي معسكر الذي توج معه بالبطولة الوطنية سنة 1984، ليضع حد لمسيراته في عالم التدريب سنة 1999 بعد أن أشرف على فريق بنغازي الليبي. بوفاة الشيخ سعيد عمارة الذي شهد له الجميع بحسن الخلق والمعاملة الطيبة والاحترافية في العمل تفقد الجزائر رمزا من رموز النضال والتفاني وأحد الأبناء البررة لهذه الولاية.