تواصلت لليوم الثاني على التوالي امتحانات نيل شهادة التعليم المتوسط التي استأنفها المترشحون بمادتي الرياضيات واللغة الحية صباحا وبمادتي التاريخ و الجغرافيا مساء، وفيما واجه المترشحون صعوبات في موضوع الرياضيات، سجلت في ثاني يوم من سير الامتحانات غيابات و تأخرات للأساتذة الحراس . أجمع مترشحون وأساتذة في الطور المتوسط في حديثهم ل " الجزائر الجديدة " على صعوبة موضوع امتحان مادة الرياضيات في شقه المتعلق بالوضعية الإدماجية وسهولة باقي التمارين التي تناولت دروسا تخص الأعداد الطبيعية ، الكسور ، النشر و التحليل و التبسيط و حل معادلات . وأكد مترّشحون التقيناهم بالقرب من مركزي الإجراء " طارق بن زياد " و " مكاوي باحة " ببراقي ، شرق العاصمة، على عجزهم عن حل الوضعية الإدماجية التي تضمنت سؤالا وحيدا و غامضا يستدعي من المترشح استغلال معارفه القبلية للإجابة عنها، ما جعل بعضهم يتنازل عن تقديم إجابتهم على الأوراق بخصوصها رغم تنقيطها من طرف معدي موضوع الامتحان بثمانية . و هو ما جعل المترشحين متخوفين من النقاط المحصل عليها في مادة الرياضيات و تسببها في تدني معدلاتهم بالنظر إلى معدلها الهام الذي لا يقل عن أربعة .
و في المقابل تباينت آراء الأساتذة بخصوص امتحان الرياضيات ، فمنهم من يؤكد أن الموضوع صعب حتى بالنسبة لتلاميذ متفوقين ، فكيف سيكون الوضع مع تلاميذ متعثرين عجزوا خلال فصلين دراسيين عن تحصيل معدل 9 . فيما ترى فئة أخرى من الأساتذة أن موضوع الإمتحان يطابق المنهاج الرسمي للمادة ، و قد استثني منه درس الدوال هذه السنة لأن هناك تلاميذ لم يدرسوها بالشكل الجيد ، اما بخصوص الوضعية الإدماجية فيرون أنها مناسبة تستدعي من التلميذ توظيف عدة موارد معرفية تطرق اليها برنامجه الدراسي ، على غرار درس القاسم المشترك الأكبر و حساب المساحات و غير ذلك .
في المقابل وجد المترشحون أنفسهم في أريحية وهم يتسلمون امتحان اللغة الإنجليزية ، التي تناول موضوع " العيش في المدينة " ، و تميز الموضوع بالبساطة و الوضوح ، و أسئلة في المتناول ، على غرار أسئلة الربط و الإجابة بصحيح أو خطأ، ليواصل المترشحون امتحاناتهم في الفترة المسائية و يستأنفوها بمادتي " التاريخ و الجغرافيا " .
و تواصلت أمس امتحانات " البيام " بالشكل العادي وفقا للترتيبات التنظيمية الوقائية والصحية المتخذة لضمان إنجاح الامتحان الذي جاء في ظرف استثنائي تمر بلادنا بسبب جائحة كورونا ، رغم تسجيل غيابات بالجملة للمترشحين في أول يوم من الامتحان ، خصوصا في الفترة المسائية ، ما جعل قاعات الامتحان تبدو شبه فارغة بمترشح أو اثنين مقابل ثلاث أو أربع حراس . وقفنا أمس في جولتنا الاستطلاعية على تسجيل غيابات و تأخرات في صفوف الأساتذة المكلفين بالحراسة ، بسبب الاختناق في حركة المرور الذي أحدثته صبيحة أمس الأمطار الطوفانية ، ما استدعى منعهم من دخول مراكز الإجراء وتعويضهم بالأساتذة الاحتياطيين المكلفين بالحراسة .