تتواصل بتلمسان الأيام الثقافية المصرية المندرجة في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011، حيث تم أمس الأول الإفتتاح الرسمي لهذا الأسبوع الذي جاء محملا بعبق الثقافة المصرية من أجل نشرها بين أرجاء عاصمة الزيانيين كمحطة هامة تسجل في احتفالية تلمسان و هي تتوج بتاج الثقافة الإسلامية، فكانت الانطلاقة من قصر الثقافة بتدشين المعارض بحضور كل من وكيل وزارة الثقافة المصرية و رئيس الوفد المصري الأستاذ"حسام سعد زغلول نصار"، رفقة ممثل وزيرة الثقافة "محمد سيدي موسى"، و المنسق العام لتظاهرة تلمسان "عبد الحميد بلبليدية"، إلى جانب شخصيات أخرى، ثقافية و إعلامية. وعقب الإستماع للشروحات المقدمة حول الألبسة التقليدية و اللوحات التي كانت معروضة، انتقل الوفد لحضور مراسيم حفل افتتاح الأيام الثقافية المصرية، الذي استهل بكلمة ألقاها مستشار وزيرة الثقافة" محمد سيدي موسى"، أكد عبرها، بعد ترحيبه بالوفد المصري، أن مصر الحضارة، التي تعرف دائما كيف تنتصر على جراحاتها لتعود لذاتها الأنقى قوية، جاءت اليوم لتعانق الجزائر، مذكرا بعلاقة التضامن بين الشعبين ابان حرب التحرير التي احتفت الجزائر أمس بانتصارها الخالد، معتبرا أن تزامن تنظيم الايام الثقافية المصرية و ذكرى عيد الاستقلال صدفة جميلة لإسترجاع ذكريات التلاحم و التعاضد بين البلدين من أجل الإقتباس ومواصلة مسيرة الأخوة التي تجمع الطرفين، وواصل مستشار الوزيرة يقول أنه على ثقة من أن هذه الأيام التي ستتعزز من خلالها أواصر القربى و يتدعم التواصل الحضاري، ستترك بصماتها في قلوب التلمسانيين و تؤسس لعلاقات ثقافية مصرية جديدة، عبر قافلتها الثقافية المتميزة و لوحاتها الفنية المتنوعة بين المسرح، السينما، الشعر، الغناء، وغيرها. ليختار من جهته وكيل وزارة الثقافة المصرية و رئيس الوفد المصري" حسام سعد زغلول نصار"، افتتاح كلمته بالقاء أبيات شعرية من قصيدة"حورية" التي قال عنها، أن لها علاقة شديدة الحميمة بالثقافة الإسلامية و بالجزائر أيضا، كاشفا أن كتابته لهذه القصيدة التي تمت منذ حوالي سبع سنوات دون أن يفسرها لأحد من قبل، تبدو وكأنها كتبت خصيصا لهذه المناسبة، مشيرا إلى أنه الحورية تعني الثقافة الإسلامية التي أراد عبر قصيدته هذه أن يحررها من أيادي الذين اعتقلوها في منظور واحد، مؤكدا في هذا الشأن أن الثقافة الإسلامية شاملة، و أنها لم تولد من فراغ و لا لفراغ و هو سر عظمتها و انتشارها، قائلا في صدد شرحه لتلك الأبيات، أنه لم يجد حين أراد فك أسرها على الأقل بقصيدته، إلا الجزائري ليكون رمزي في تحريرها، مستوحيا في ذلك صمود الجزائريين و اعتزازهم بثقافتهم و الثقافة الإسلامية الشاملة. ليستمتع الجمهور التلمساني بعد هذا، بالوصلات الموسيقية التي تفنن في أدائها أعضاء فرقة "صابر عبد الستار" الموسيقية، التي أطربت مسامع الحضور بمجموعة من المقطوعات منها مقطوعة"تسابيح"، ومقطوعات أخرى من التراث المصري العربي، منها ما هو للفنانة"أم كلتوم"، و أخرى للفنانة "فيروز"، ومقطوعة للفنانة "وردة الجزائرية"، وكان لفرقة "مسار اجباري" ان تختم حفل الافتتاح بالمقطوعات الغنائية المتنوعة. وللتذكير فقط كان أطفال تلمسان، أمس على موعد مع ورشة عمل لفن صناعة الأشكال بالورق مع الأستاذ "أحمد فرج"، كما استمتع جمهور قصر الثقافة بالعرض المسرحي الذي قدم بعنوان" شيزلونج"، و يستمر ليومه الثالث العطاء الثقافي المصري، حيث ينتظر أن يقدم زوال اليوم فيلم"ميكروفون"، إلى جانب تنظيم أمسية شعرية مع الأستاذين " محمد رجب جعفر"، و" سامح السيد مصطفى أبومحجوب". مبعوثة الجزائرالجديدة إلى تلمسان: مليكة بن خليل